توجه أمين عام حركة "مواطنون ومواطنات في دولة" الوزير السابق ​شربل نحاس​، في حديث تلفزيوني، إلى رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ بالقول: "البلد ينتهي"، مشيراً إلى أنه "منذ نحو 10 سنوات اختلفنا جدياً، لأننا كنا متفقين على تفجير التركيبة الطائفية من الداخل، لكنه بدل رأيه واعتبر أن هناك حاجة، في ظل الظريف الإقليمي الذي كان قائماً حينها، أن يبرز زعيم مسيحي من أجل الوصول إلى رئاسة الجمهورية".

وفي حين أكد أننا "كنا على حق"، تمنى لو تبين ذلك قبل ذلك لأن الكلفة اليوم أصبحت أكبر بكثير، متوجهاً إلى عون بالقول: "أنت أخطأت"، مذكراً بأنه "في صيف 2011 عقدنا 4 جلسات في منزل النائب إبراهيم كنعان، بحضور رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل والمدير العام السابق لوزارة المالية آلان بيفاني وحاكم مصرف ​لبنان​ رياض سلامة".

وأشار نحاس إلى أنه "في ظل الوقت كان الحديث عن التجديد لسلامة، بينما كان رئيس المجلس النيابي نبيه بري يريد تعديل قانون النقد والتسليف من أجل الإبقاء على سلامة من دون تجديد"، موضحاً أنه "خلال تلك الجلسات كان الحديث عن أن الإفلاس حاصل حكماً، وعن أن هناك شروط من أجل الموافقة على التجديد لحاكم مصرف لبنان، منها وضع آليات لرصد اسبوعي أو يومي لمؤشرات معينة عندما تصل لنقاط خطر يكون هناك إجراءات إستثنائية مسبقاً لإدارة الإنهيار".

وشدد نحاس على أن "الإفلاس لم يكن مفاجئاً أو ابن مؤامرة"، لافتاً إلى أن هذا الإنعطاف وقع عندما حصل الصدام على الاجور والتغطية الصحية ووقفت حركة أمل بوجهه، مؤكداً أن لا حكومة ولا إدارة ولا قضاء ولا مجلس نواب ولا دستور في لبنان.

وأكد نحاس لإدارة الدولة في ظل العجز الذي ظهرته الطبقة السياسية، مشيراً إلى أننا "لسنا مجتمع دولي ولا مستشارين بل نحمل مشروع سياسي في حين أن مشروع زعماء الطوائف سقط"، معتبراً أن المطلوب تسليم الدولة إلى دولة مدنية من قبل زعماء الطوائف.