علمت "الجمهورية"، انّ محاولات جرت في ​الساعات​ الاخيرة لإيجاد حل وسط حول ​وزارة المالية​، من بين مجموعة أفكار جرى نقاشها على خط ​بيروت​ ​باريس​ الاسبوع الماضي، ولعلّ احد الحلول طرحه الرئيس الفرنسي ​ايمانويل ماكرون​، الذي يقوم على ابقاء وزارة المالية من الحصّة الشيعية على ان يتولّى هو شخصياً، اي الرئيس الفرنسي، تسمية ​وزير المالية​ (من بين شخصيّات محدّدة من قِبل فريق التأليف الذي يقوده رئيس الحكومة السابق ​سعد الحريري​).

واشارت المعلومات، الى انّ هذا الطرح عرضه الرئيس الفرنسي في ​اتصال​ هاتفي مع رئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​، الذي ابلغ ماكرون بإسم الثنائي عدم السير بهذا الطرح، مع التأكيد على ان يسمّي "الثنائي" وزير المالية الشيعي. فالأساس بالنسبة الى الثنائي هو ان تصدر التسمية من قبلهما وليس من اي طرف آخر، وهما انطلاقاً من هذه الثابتة لديهما، على استعداد لأن يقدّما لائحة بمجموعة كبيرة من الاسماء ليتمّ الاختيار من بينها، وغير ذلك ليس مقبولاً ب​السنة​ اليهما.

واما الحل الثاني، فعرضه ​رئيس الجمهورية​ ​ميشال عون​ على "​الثنائي الشيعي​" في اللقاء بينه وبين رئيس "​كتلة الوفاء للمقاومة​" النائب ​محمد رعد​ السبت الماضي، ويقوم على ان تُسند وزارة المالية الى شخصية مارونية يسمّيها رئيس الجمهورية، الّا انّ "الثنائي" ابلغا عون برفض هذا العرض، مع تأكيد التمسّك بإبقاء المالية من ضمن الحصّة الشيعية.

وكشفت المعلومات، أنّ الأجوبة التي قدّمها «حزب الله» كانت مرضية للفرنسيين، والتي لم تخرج في معظمها عن تأكيد الالتزام بالمبادرة الفرنسية، الذي قطعه النائب محمد رعد للرئيس الفرنسي في اللقاء بينهما في قصر الصنوبر. حيث اكّدت "انّ كل ما ينسجم مع المبادرة وما يؤدي الى انجاحها نحن موافقون عليه".