إعتبر عضو كتلة "التنمية والتحرير" النائب ​محمد نصرالله​ أن "​مصطفى أديب​ ربما يكون "اعتذر أو الزم بالإعتذار" عن استمراره في تشكيل ​الحكومة​، وبعد هذا الاعتذار هناك "بديل" قد يكون اصعب، فالخيارات صعبة جدا وسط ما نعيشه من ظروف صعبة في هذه المرحلة، لكن، علينا "مواجهة الاستحقاق بمسؤولية عالية".

اضاف نصرالله في حديث للاعلاميين في مكتبه في سحمر، "أما الحديث عن إعادة طرح الثقة ب​حكومة حسان دياب​ في ​المجلس النيابي​ فلا نقاش فيه في هذه المرحلة، فالمرحلة مرحلة تسمية رئيس حكومة جديد، والامر متروك للمشاورات". ولفت الى ان "المبادرة الفرنسية قائمة ولا تزال، فهي اطلقت قبل تكليف اديب، والذي وجه "الضربة الكبرى" لهذه المبادرة هو "مرجعية ​مصطفى اديب​" من خلال بدعة نادي الرؤساء الذين "أجهضو المبادرة" من خلال اعطاء اديب خيارا واحدا هو "تشكيل حكومة من دون التشاور مع ​الكتل النيابية​" وبالضرورة هو يحتاج لها لنيله الثقة، وبهذه الاستقالة وضع (بضم الواو) ​لبنان​ امام خيارات صعبة، لاسيما المواجهة الاقتصادية والمالية".

وعما اذا "كنا ذاهبين الى تشكيل حكومة مواجهة"، قال: "الآن الأمور مفتوحة على كل الاحتمالات، جميعنا مجبرون للذهاب الى تشكيل حكومة، والرئيس الذي سيكلف، عليه الذهاب الى "تشكيل حكومة لا فرض حكومة" على ​المجتمع اللبناني​، وهو امر مخالف للاصول الديمقراطية، فما يسمى بنادي الرؤساء "الزموا مصطفى اديب والزم نفسه بهم في تشكيل حكومة منفردا، جاعلا منهم مرجعيته، فهم الذين وجهوا ضربة له (مصطفى اديب) وللمبادرة الفرنسية ووضعوا البلاد امام هذا الاستحقاق الصعب، فهم ارادوا الا يستشير احدا، لتكون الحكومة القادمة حكومة فريق واحد، فوقع اديب في "الفخ"، وهذا الفريق لا يملك ​الاكثرية​ نيابيا لمنح الثقة، وهذا مخالف للاصول الديقراطية في قاعدة تشكيل الحكومات وفق ​الدستور اللبناني​، فادخلوا انفسهم واديب في النفق".

ولفت الى ان "الفرنسي منطقي وواضح مع نفسه وننتظر ما سينتج عنه، والفرنسيون يتعاطون من خلال ​المؤسسات الدستورية​ والاصول الدستورية المتبعة. وسينسجمون مع أنفسهم في تقويم ما جرى".

وفيما شكك النائب نصرالله في اعادة تسمية مصطفى اديب مجددا ل​تشكيل الحكومة​، اكد ان "لبنان اصيب بنكسة وليس الرئيس ​نبيه بري​ الذي قدم النصائح والتنازلات ورغم ذلك لم يستجب (بضم الياء)، له ووصلنا الى ما نحن فيه الآن، فنحن كثنائي (​حركة امل​ و​حزب الله​) وطني "متمسكون بالمبادرة الفرنسية" ونسهل استمرارها ونجاحها اذا استمرت، وما يسمى بنادي الرؤساء هم المعرقلون لهذه المبادرة".

ونصح نصرالله "بعدم استخدام الشارع كورقة ضغط، فهو ليس في مصلحة أحد، فنحن امام ازمة اقتصادية صعبة جدا جدا، مستهجنا اين ذهبت المليارات العشر من الدولارات التي يدعي الاميركي انه انفقها في لبنان، ويبدو انها ذهبت الى الجمعيات التي يديرها الاميركي ولم تصل لأصحابها المتضررين من ​الشعب اللبناني​".