اعتبر عضو تكتل ​لبنان​ القوي النائب ​روجيه عازار​، أن "عبر ​الدستور​ يدفع ​رئيس الجمهورية​ الى اجراء اكثر من محاولة من اجل الخروج من النفق الراهن، فالرئيس الفرنسي ​إيمانويل ماكرون​ تحدث عن دور رئيس ​الحكومة​ الأسبق ​سعد الحريري​ و​الثنائي الشيعي​ في العرقلة"، مشددا على "الواجب المؤسساتي لرئيس الجمهورية الذي سيكمل به، حيث ان الطابة اصبحت في ملعبه".

ووصف عازار في حديث لـ"أخبار اليوم"، الوضع الذي وصل اليه لبنان في ضوء ما حصل في الاسابيع الاخيرة بـ"الحرج والدقيق"، مشددا على ان "رئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​ يجري ​الاتصالات​ اللازمة، ومن المفترض ان تتواصل مع كل الجهات، من اجل الاتجاه نحو الحكومة التي وضعت خطوطها ​العريضة​ المبادرة الفرنسية والاتجاه نحو الاصلاحات، ولا حل سوى ذلك".

واكد عازار ان "هذا الوضع يحتاج الى اتصالات ومشاورات وصولا الى ضغوط خارجية وداخلية من اجل الاتجاه نحو تأليف حكومة منسجمة تستطيع ان تنفذ البرنامج الاصلاحي، ولا شيء يحاصر ​الرئيس عون​ الذي يطبق الدستور، وهو سيتجه نحو المداورة بالحقائب ولن يقبل بخلق اعراف جديدة ، فلا حقيبة حكر على هذا الفريق او ذاك. لكنه في الوقت عينه لن يسمح للحريري ان يسمي الحكومة بكامل اعضائها، وبالتالي من المفترض التفاهم مع الثنائي الشيعي والضغط على الحريري للاتجاه نحو الحل".

وشدد على ان "الرئيس عون والتيار الوطني الحرّ ام الصبي، ولن تقبل وضع لبنان في محكمة والحكم بان يقسّم، على المسؤولين والقيادات و​الكتل النيابية​ ان يعوا خطورة المرحلة التي تفوق اي خطورة سابقة، ولا ارى حكومة في لبنان قبل ​الانتخابات الاميركية​ في مطلع تشرين الثاني المقبل، وهذا ما اشار اليه ماكرون امس حين تحدث عن مهلة 4 الى 6 اسابيع التي تقع ضمنها هذه الانتخابات. وهذا التأخير سيزيد من التعقيد والصعوبة، الامر الذي سندفع ثمنه خصوصا على المستوى الاقتصادي والمادي".

وأبدى عازار أسفه "لأن من يتعاطون السياسية في الداخل يبحثون عن محاور ويخضعون لضغوط خارجية، قائلا: طرف عينه على ​السعودية​ وآخر على ​ايران​ . لا احد يشعر ما يحصل في الداخل، نأمل ان يعود الجميع الى الاراضي اللبنانية ويفكروا بمصلحة البلد".