عشر بلدات في قضاء زحلة شملها قرار وزير الداخلية ​محمد فهمي​ الذي اوصى باقفالها لمدة ثمانية ايام للحد من انتشار فايروس ​كورونا​ خاصةً بعد ان ارتفعت الاصابات بهذا الوباء في الايام الماضية.

هذا القرار لاقى في بعض القرى ارتياحاً كبيراً، واستياءً في قرى أخرى، خصوصاً وان هذه البلدات يعتاش اهلها من ​القطاع الزراعي​ وهم بحاجة الى تصريف منتجاتهم ونقلها الى اسواق الخضار المتواجدة خارج بلداتهم.

كاميرا "​النشرة​" جالت في اليوم الاول من بدء تنفيذ قرار الاقفال في بعض القرى واطلعت على آراء بعض المسؤولين الذين اجمعوا على ضرورة تنفيذ قرار ​وزارة الداخلية​ اذا كان من شأنه الحد من انتشار وباء كورونا من جهة، وضرورة تيسير امور المواطنين المعيشية خاصةً في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة من جهة اخرى.

مراسل "النشرة" في زحلة استهل جولته من بلدة نيحا حيث اقفلت كافة المؤسسات والمحال التجارية فيها وخلت الشوارع من السيارات باستثناء القلة منها. رئيس بلدية نيحا مروان المعلوف اكد للنشرة ان نيحا هي مع تطبيق القرار متوقعاً الا يطبق بشكل جيد، بسبب عدم امكانية منع المواطنين المتوجهين الى ​الصيدليات​ والافران من منعهم من التجول، واشار المعلوف الى ان عدد الاصابات في نيحا بلغ عشرة فقط ومعظمهم تماثلوا الى الشفاء، كما اشار الى ان نيحا ومع بداية ظهور فايروس كورونا كانت ​البلدية​ متشددة في الاجراءات الوقائية لمنع انتشاره.

اما في تربل البلدة التي تفتقد الى مجلس بلدي بسبب عدم اجراء ​انتخابات​ بلدية فيها، وهي تخضع لوصاية ​محافظ​ ​البقاع​ ادارياً. يمتعض الكثير من اهلها من العزل والاقفال. احد فعاليات تربل غابي فرج اعتبر ان هذا القرار هو مجحف بحق البلدة واهلها، مؤكداً ان جميع الاهالي يتمتعون بالالتزام والوعي امام انتشار الوباء، كما اكد فرج ان ستين بالمئة من المصابين من ​بلدة تربل​ هم يقطنون خارج البلدة، اما عدد الاصابات فلا يتجاوز الاثني عشر، في حين ان ثلاثين بالمئة من المصابين اعادوا فحوصات PCR واتت نتيجتهم سلبية، واعتبر ان هذا القرار لا يجب ان يؤثر سلباً على معيشة المواطنين، خاصةً ان تسعين بالمئة منهم يعملون بالقطاع الزراعي. وكشف فرج عن اتصالات اجراها مع وزير ​الزراعة​ وجهات سياسية وامنية اخرى وذلك لتسهيل امور ​المزارعين​ خلال فترة الاقفال.

عضو بلدية ​الفرزل​ طوني سيدي رحب بقرار وزير الداخلية، واكد ان البلدية تقوم بكافة الاجراءات الوقائية لحماية البلدة من انتشار كورونا، واعتبر انه وبالرغم من اقفال المؤسسات وتوقف المصالح في البلدة انما يبقى الاهم صحة اهالي البلدة، ودعا سيدي باسم البلدية المسؤولين عن تنفيذ قرار الاقفال الى التساهل مع الاهالي المزارعين والذين يسلمون منتوجاتهم الى سوق الخضار والذي يقع ضمن نظاق بلدة الفرزل.

اخيراً سؤال يطرح، هل سيبقى الالتزام بتنفيذ قرار الاقفال خلال الايام السبعة المتبقية كما كان في اليوم الاول؟.