لفت النائب المستقيل ​مروان حمادة​، بعد لقائه البطريرك الماروني الكاردينال ​مار بشارة بطرس الراعي​ في ​بكركي​، إلى أنّ "بعد أيّام على زيارة زملائي النواب المستقيلين إلى البطريرك الراعي، تشرّفت بمقابلته حاملًا إليه تحيات كلّ زملائي من جهة وكل بيئتي السياسيّة والمناطقيّة من جهة ثانية، وشجبنا المستمر لأيّ هجوم يتناول هذا الصرح الكبير بكركي و​الديمان​ وهذا الشخص الّذي بطروحاته يُعيد كتابة تاريخ جديد ل​لبنان​".

وأوضح "أنّني حملت إلى البطريرك الراعي شرحًا عن موقفنا في ​المجلس النيابي​، وهو شرحه أيضًا وسمّاه بأنّه اعتراض الضمير، مذكّرًا بحادثة تاريخيّة تتعلّق في ​بريطانيا​ بالملك هنري الثامن وبـ"توماس مور"، الّذي كان رئيس وزراء ورفض أن يوقّع على شيء معيّن يتعلّق يومها بقضيّة أدّت إلى انقسام الكنيسة وإنشاء الكنيسة الانفليكانية، وقال له أنا أذهب إلى المقصلة ولكن لا أحمّل ضميري".

وركّز حمادة على "أنّنا قد وصلنا اليوم إلى مرحلة لا أحد في لبنان يستطيع أن يحمّل ضميره كلّ ما يجري في حقّ المواطنين وكرامتهم كبارًا وصغارًا، وقد بات مستقبلهم مقلقًا وباتت مدّخراتهم وتاريخهم في خطر شديد جدًّا". ولفت إلى أنّ "هناك آفاق صغيرة للأمل، ولكن على كلّ واحد تحمّل مسؤوليّاته لتشكيل حكومة تشبه بمواصفاتها ​الحكومة​ الّتي رسمها الرئيس الفرنسي ​إيمانويل ماكرون​، تفاوض "​صندوق النقد الدولي​" قبل أن يأتي رفع الدعم قسرًا، ونصبح من جهة رافعين للدعم، و​الليرة​ في تدهور، ولا تدفّق للأموال تنقذ ​الاقتصاد اللبناني​ من الخارج".

وشدّد على أنّه "حان الوقت، لأنّ من الممكن أن يكون ​ترسيم الحدود​ نافذةً صغيرةً أيضًا على طريق تحييد لبنان"، مبيّنًا "أنّه توجّه للراعي بالقول: معركتك من أجل الحياد الإيجابي يمكن أن تكون هي الّتي أنجبت أو شرّعت ترسيم المياه والبحار بيننا وبين ​إسرائيل​، وممكن أن تُفرج لبنان مستقبلًا من خلال ​النفط والغاز​". وذكر "أنّني طلبت منه الضغط للإتيان بوزير خارجية في لبنان يصالحنا مع العالم، ولا أحد يخلفنا مع كلّ الناس"، مؤكّدًا أنّ "زيارة اليوم هي للضمير اللبناني، ورئيسنا الفعلي في هذا الإطار".