استقبل رئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​ ​السفير السوري​ في ​لبنان​ ​علي عبد الكريم علي​ في مقر الرئاسة الثانية في ​عين التينة​، الذي اكد عقب اللقاء أنهما ناقشا "الظروف البالغة الصعوبة التي تمر بها المنطقة والضاغطة على لبنان و​سوريا​، وتحديات الحصار الاقتصادي، والتهديدات الأمنية، والأوضاع المالية العابرة للمناطق، كلها كانت فرصة للاصغاء لبري وللتداول وتبادل الرأي في ما يخص العلاقة الوثيقة والعضوية التي تفرضها مصلحة البلدين في التكامل لمواجهة كل انواع التحديات، واولها الحصار الاقتصادي والعقوبات الأحادية والتي سواء سمت أحد البلدين أو سمت الاثنين معاً، فكلاهما معاقب سُمّي ام لم يُسمَّ".

ولفت علي إلى أن "الرأي كان متفقاً على أن التكامل بين البلدين هو مخرج يستفيد منه البلدان في الاقتصاد وفي تبادل السلع وفي مواجهة حتى العقوبات، حينها حتى الدول الكبرى تعيد النظر لانها تبحث عن مصالحها"، منوهاً بأنهما "وقفا عند ​العدوان الاسرائيلي​ المتواصل وعند التحديات الأمنية، والرأي كان أن سوريا ولبنان خاصة ان التكامل وقناعة الاغلبية الكبيرة جدا نحو ضرورة هذا التكامل للانتصار على هذا الحصار لايجاد مخارج من هذا الخناق لأن الحصار تحول إلى خناق في حالات كثيرة في تبادل سلع وفي تسهيل عبور الترانزيت وفي ايجاد مخارج لكل الاوضاع التي يشكو منها البلدان، خاصة في ظل جائحة كورونا والاوضاع الاقتصادية التي يمكن أن تشكل سوريا كمعبر يكاد تفرضه ظروف الجغرافيا".

كما أكد علي أن "لبنان تحده سوريا والبحر والارض المحتلة المقفلة في وجه لبنان، الأمر الذي يحتم على البلدين ان يقرءا بعيون مسؤولة حذرة واسعة الرؤيا وبالتالي المخارج يراها بري وأراها معه أنها حقيقية وكثيرة وموصلة الى مصلحة ​الشعب السوري​ واللبناني في البلدين معاً"، مشدداً على أنه "كان تفاؤل بري ايضا لايجاد مخارج للوصول الى حكومة تساعد في تخفيف الاوضاع المأزومة في هذا البلد العزيز، بمعنى انه لم يستسلم لليأس رغم كل هذه الظروف ونحن رأينا معه ان التفاؤل كبير في ايجاد مخارج لمصلحة البلدين".

وفي سياق متصل، استقبل بري ​السفير الهندي​ في لبنان سهيل أجازحيث، وجرى بحث في الاوضاع العامة والعلاقات الثنائية بين لبنان والهند. كما التقى ​السفير الياباني​ تاكيشي اوكوبو.

بوفي وقت لاحق، عرض رئيس مجلس النواب العلاقات اللبنانية الباراغوانية خلال استقباله سفير ​الباراغواي​ في لبنان اوزفالدو أديب البيطار، الذي ثمن الدور الكبير الذي لعبته وتلعبه الجالية اللبنانية في الباراغواي في تعزيز علاقات الصداقة بين والبلدين و الشعبين.

ولمناسبة الذكرى السابعة والأربعين لانتصار السادس من تشرين الأول، أبرق بري مهنئاً بالذكرى "للرئيسين المصري ​عبد الفتاح السيسي​ و​القوات المسلحة​ المصرية و​الشعب المصري​ الشقيق بأصدق التهاني، متمنين لكم ولمصر جيشاً وشعباً، الامن والامان والمزيد من المنعة والتقدم والازدهار"

كما هنأ للرئيس السوري ​بشار الاسد​، منوهاً بأنه "في تشرين التحرير والمجد والإنتصار، أتوجه من سيادتكم ومن الجيش العربي السوري والشعب السوري الشقيق في الذكرى السابعة والاربعين لحرب تشرين التحريرية بأسمى آيات التهنئة، مجددين التأكيد على انحيازنا الدائم ودعمنا لسورية قيادة وجيشاً وشعباً في نضالهم المُحق والمشروع لتحرير الجولان العربي من رجس ​الاحتلال الاسرائيلي​ واستكمال معركة الدفاع عن وحدة سورية وتطهيرها من دنس الإرهاب".

وبموازاة ذلك، تلقى برقية دعم ومؤازرة للبنان من نظيره النيجيري أحمد ابراهيم لاوان.