طالب ​السيد علي فضل الله​، في درس التفسير القرآني، القوى السياسية في ​لبنان​ بمختلف مكوناتها الإسراع في إيجاد حكومة انقاذ وطني تعمل على تلبية طموحات المواطنين الذي يعانون التحديات على مختلف الصعد، ولاسيما بعد الكلام عن رفع الدعم عن مواد أساسية، وانعكاس ذلك على القدرة الشرائية للناس.

وتوجه لهذه القوى قائلا: "لا تملكون ترف الوقت، فالبلد يتجه نحو الانهيار وانتم ما زلتم تفكرون بحساباتكم الخاصة وتمارسون الكيدية وعملية تسجيل النقاط ضد بعضكم البعض. قدموا التنازلات والتضحيات من أجل هذا الوطن وإنسانه حتى لا نصل إلى وقت نترحم عليه ونصبح لقمة سائغة امام الخارج الذي لن ينقذنا من هذه الحال إلا بشروطه".

ودعا اللبنانيين إلى ضرورة الالتزام بالتعليمات واجراءات الوقاية والتباعد الاجتماعي حتى لا نصل إلى مرحلة الانهيار الصحي الكامل، مستغربا إقفال مناطق دون أخرى، داعيا إلى خطة متكاملة تفي بالغرض المطلوب من الاقفال وإلى ضرورة أن تتشدد الدولة وأجهزتها بمعاقبة ومحاسبة كل من يخالف هذه التعليمات والاجراءات.

وندد بعمليات الاحتكار لبعض السلع والأدوية والمحروقات من بعض التجار طمعا في جني أرباح خيالية، حتى لو أدى الأمر إلى تهديد الامن الصحي والاجتماعي للبلد، معتبرا ان هذا الأمر لا يجوز شرعا ويساهم في افقار المجتمع وضرب استقراره.

وتوجه بالتحية إلى ابناء ​منطقة البقاع​ هذه المنطقة التي قدمت التضحيات والدماء من اجل الوطن وعزته، مشيرا إلى ضرورة معالجة أزمة لا تزال تعاني منها وتبدد طاقاتها وتعطل نموها وتعمق الهوة والخلاف بين عشائرها وعائلاتها وتساهم في إشاعة الفوضى فيها وهي مشكلة الثأر العشائري، داعيا كل المخلصين والواعين إلى بذل كل الجهود والمساعي لوقف كل هذه الجرائم التي ترتكب باسم الثأر، واللجوء إلى الدولة لحل أي نزاع او خلاف وليكن القانون العادل والبعيد عن التسييس مرجعا لحل كل هذه المشاكل.

ودعا الدولة بكل أجهزتها الأمنية إلى تحمل مسؤوليتها والتحرك الجاد لوقف كل هذه المظاهر التي تساهم في ضرب الاستقرار، طالبا من كل الفاعليات الدينية والسياسية والحزبية معاونة الدولة على أداء هذا الدور.