لفتت صحيفة "الغارديان" البريطانيّة، في تقرير بعنوان "​تركيا​ و​الإمارات​ تخرقان حظر ​الأمم المتحدة​ لتصدير ​السلاح​ إلى ليبيا لإشعال الحرب"، إلى أنّ "كلًّا من تركيا والإمارات ترسلان شحنات سلاح بشكل معتاد إلى ليبيا، في خرق صريح للحظر الّذي تفرضه الأمم المتحدة لإشعال الحرب بالوكالة هناك وتجنّب أي حلول سلميّة".

وأشارت إلى أنّ "بيانات رحلات الطيران والصوَر الّتي التقطتها الأقمار الاصطناعيّة، تُظهر أنّ الدولتين تستخدمان طائرات شحن عسكريّة عملاقة لنقل السلاح والذخائر والمقاتلين للجهات المتحاربة بالوكالة داخل ليبيا، وأنّ تركيا تدخّلت في الصراع المستمر منذ 9 سنوات، لدعم ​حكومة الوفاق​ المعترف بها دوليًّا في ​طرابلس​ بالمقاتلين والسلاح؛ بينما دعمت الإمارات القوات المعارضة في ​شرق ليبيا​ الّتي يتزعّمها اللواء ​خليفة حفتر​".

وركّزت الصحيفة على أنّ "المعلومات الّتي تنشرها هي جزء من تحقيق استقصائي موسّع شاركت فيه الجريدة، يتتبّع صادرات السلاح البريطانيّة وأين ذهبت حول العالم، بالمشاركة مع موقع "بيللينغكات" للصحافة الاستقصائيّة على الإنترنت وموقع "لايت هاوس" للإعلام علاوةً على صحف أوروبيّة أُخرى".

وأوضحت أنّ "الإمارات تستخدم بعض طائراتها للنقل من طراز "سي-17 غلوبماستر"، وهي طائرات عملاقة حسب وصف شركة التصنيع "​بوينغ​"، لكن شركة "بوينغ" وكذلك وزارة الدفاع الإماراتية رفضتا التعليق"، مبيّنةً أنّ "موقع "فلايت رادار" وصور الأقمار الصناعيّة توضح رحلات مستمرّة من مطار القصويرة العسكري في الإمارات إلى قاعدتين عسكريتيّن في سيدي براني غربي مصر وجناكليس القريبة من ميناء الإسكندرية، وهي رحلات تنطلق من قاعدة عسكريّة نحو منشأة عسكريّة أُخرى ويقوم بها طيّارون عسكريّون إماراتيّون، ما يمحو أي شك في أنّها رحلات لها أي هدف مدني".

وذكرت أنّ "تركيا تستخدم طائرات "​إيرباص​ إيه 400" العسكريّة لإمداد قوّاتها على الأرض في غربي ليبيا لدعم حكومة الوفاق، حيث يظهر موقع "فلايت رادار" أيضًا رحلات مستمرّة بين مطارات في ​اسطنبول​ و​غازي عنتاب​ وقيسارية باتجاه مصراته طوال شهري حزيران وتموز الماضيين، كما أظهرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الإجتماعي مقاتلين يعتقد أنّهم سوريّون يصطفون استعدادًا لركوب طائرة من غازي عنتاب؛ ما يثير الشكوك في أنّ بعض هذه الرحلات تضمّنت نقل مرتزقة".