شدد رئيس ​الحكومة​ السابق ​سعد الحريري​، في تصريح من ​قصر بعبدا​ على أن "المبادرة الفرنسية هي الفرصة الاخيرة لوقف الانهيار واعادة اعمار ​بيروت​، وأنا قلت ان هدفي تعويم مبادرة الرئيس الفرنسي ​ايمانويل ماكرون​ لأنها الفرضة الوحيدة والاخيرة وما رأيناه في الاعلام من كلام وتسريبات ومواقف لا علاقة لها بالمبادرة وكل الكلام كان ب​المحاصصة​ الحكومي والشروط الحزبية أي خارج الموضوع".

ولفت إلى ان "أساس المبادرة الفرنسية الاصلاح، وخلال ال 3 أيام كان الكلام عن الحصص ولا أحد تكلم انه مع هذه المبادرة للآخر، وأنا بلغت ​الرئيس ميشال عون​ انني سأرسل وفدا للتشاور مع الكتل الرئيسية للتأكد من التزامها ببنود المبادرة الفرنسية". وأضاف "أنا مقتنع ان مبادرة ماكرون هي الفرصة الوحيدة والأخيرة لبلدنا لوقف الانهيار، وجميع القوى السياسية يعرفون هذا الأمر وليس لدينا وقتا لنضيعه على المهاترات السياسية والانهيار الكبير يهدد بلادنا بالمآسي والزوال الكامل".وأوضح ان "المبادرة قائمة على تشكيل حكومة اختصاصيين لا ينتمون للأحزاب تقوم باصلاحات معينة وهنا نكرر ان عدم وجود أحزاب في الحكومة هو لأشهر معدودة فقط لتنفيذ اصلاحات مالية اقتصادية فقط لا غير والجميع يعرف السبب هو ان جميع الحكومات التي تشكلت على اسس تقليدية فشلت بالاصلاحات وأوصلت البلد إلى الانهيار الكبير"، مؤكدا ان "الاصلاحات محددة ومفصلة بورقة قصر الصنوبر التي هي بمثابة بيان وزاري للحكومة الجديدة".

وشدد على ان "تشكيل هكذا حكومة يسمح للرئيس ماكرون حسب ما تعهد أمامنا بتجييش ​المجتمع الدولي​ للاستثمار في ​لبنان​، وإذا كانت نتيجة ​الاتصالات​ ان هناك من غيّر رأيه وكلامه السابق لناحية المبادرة الفرنسية ليتفضل ويتحمل مسؤوليته أمام اللبنانيين، وأنا أراهن على حكمة القوى السياسية وتعاملها الواقعي والإيجابي مع الفرصة الوحيدة لوقف الانهيار".