لفتت مصادر ​القوات اللبنانية​ لـ"الجمهورية" الى انّ "التوافق بين وفدي ​المستقبل​ والقوات كان حول العناوين الكبرى المتصلة بالمبادرة الفرنسية وضرورة الاصلاح وضرورة الانقاذ. وبالتالي، كان هنالك توافق تام حول المنطلقات الاساسية المتصلة بالمبادرة وبضرورة الانقاذ، لكنّ التباين كان حول طريقة التنفيذ بين المستقبل الذي يريد ان يعطي فرصة لحكومة يمكن ان تشكّل فرصة للانقاذ، وبين القوات اللبنانية التي ترى انه لا يمكن الانقاذ في ظل ​الاكثرية​ القائمة، وانّ هذه الفرصة أعطيت غير مرة وهناك استحالة ​تحقيق​ اي إصلاح مع هذا الفريق، بدليل أنه أطاحَ المبادرة الفرنسية في ظل سقوفه المرتفعة وإصراره على تسمية وزرائه، وبالتالي ما لم يتحقق مع الدفع الفرنسي لن يتحقق اليوم في ظل اصرار هذا الفريق على التسمية وبمجرد ما ان يسمي هذا الفريق، سيسمّي ذاك الفريق. وبالتالي، عود على بدء، اي انه لن يتحقق اي شيء، وبالتالي يستحيل مَنح اي فرصة لفريق الاكثرية القائمة، ويجب الذهاب الى ​انتخابات​ نيابية مبكرة بتغيير الاكثرية وخلاف ذلك «فالِج ما تعالج".

وأضافت المصادر: "النقطة الاخرى، قال رئيس حزب القوات ​سمير جعجع​ في اللقاء وعلى هامش ​النقاش​ الاساسي، انّ الامور التي تجمع بين القوات والمستقبل هي اكثر بكثير من الامور التي تفرّق بينهما، ولا يجوز ان تطغى مواضيع خلافية على المواضيع المتفق حولها، ولذلك يجب ان تبقى اي مواضيع خلافية تحت سقف هذين الفريقين".