أشار الأمين العام ل​حزب الطاشناق​ ​هاكوب بقرادونيان​، إلى أن "زيارة موفدة رئيس الحكومة السابق ​سعد الحريري​، النائبة ​بهية الحريري​ إلى مقر الحزب، كانت ممتازة بالنقاشات والنتائج، وأعلنا أن اللجنة المركزية للحزب ستتخذ القرار بتسمية الحريري من عدمه، ولأننا حريصون على الشخص الذي سيكلف، اتخذنا مبادرة واتصلت ب​رئيس الجمهورية​ العماد ​ميشال عون​، وسألته عن الوضع، وإن سمينا هل سنعجل ب​تأليف الحكومة​، فرد بأنه لا يعرف، فطلبت منه تأجيل الإستشارات النيابية عدة أيام للحديث مع أصحاب الشأن لترتيب أمور معينة، كي نتناقش لنصل إلى نتائج، فرد بـ "أوكي"، لاحقا اتصل بي ​الرئيس عون​ وقال لي بأنه ستتأجل الإستشارات".

وردا على سؤال حول ما إذا كان قد طلب أحد منه القيام بخطوة طلب تأجيل الإستشارات، أوضح بقرادونيان أنه "بصراحة، لم أتصل برئيس تكتل ​لبنان القوي​ النائب ​جبران باسيل​، ولم يكلمني أحد من ​التيار الوطني الحر​ ولا من ​حزب الله​ ولا من قبل رئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​، هذه المبادرة كانت مني ومن الحزب لتسهيل أمور الرئيس المكلف، وإن اتخذنا العبرة من حكومة الدكتور ​حسان دياب​، التكليف أتى بأعداد ناقصة، وكان هناك تغييب لمجموعة كبيرة من الحالة السياسية للبلد، ولم تنجح تلك الحكومة، وما حصل هو حرصنا أن لا تشبه هذه الحكومة سابقتها".

ونوه الأمين العام لحزب الطاشناق، إلى أنه "بعد إعلان الرئيس عون تأجيل الإستشارات، اتصل بي مكتب الحريري، وسألوني ان طلب مني أحد المبادرة بطلب التأجيل، وأنا قلت لهم بأن المبادرة مني، ونحن يمكننا أن نمون على الرئيس عون بذلك، في مقابل أننا لا نمون على رؤساء أحزاب أو طوائف"، معتبرا أنه لا يعنيه إن طلب أحد آخر من الرئيس عون التأجيل، "لم أسأل إن كان هناك كتل أخرى طلبت التأجيل، ونحن قمنا بقناعتنا ربما من طيبة قلبنا، وربما لأجل "عيون هاكوب" تأجلت الإستشارات، نحن نحترم الحريري رغم الخلاقات السابقة".

وأعلن بقرادونيان عن أنه "سنأخذ القرار مساء الثلاثاء بعد اجتماع اللجنة المركزية لحزب الطاشناق، والتأجيل بالمبدأ مجددا غير مطروح لأن ما قمنا به كان كافيا بحسب اعتقادي"، مشيرا في رد على سؤال، إلى أنه "ليس ضروريا أن يكون توجهنا من توجه التيار الوطني في التسمية، ولا ضرورة أن يكون معاكسا، نحن حلفاء معه، لكن لدينا استقلاليتنا كما كل الكتل، ومفهوم التكتل هو احترام الآخر، واذا ذهبنا الى تمايز مع التيار الوطني الحر في تسمية الحريري فلن يؤدي ذلك الى انفصال، ولن يقدم أو يؤخر إن سمى 3 نواب أرمن الحريري لتشكيل حكومة".

وأكد أنه سيلتقي رئيس الجهورية غدا و"أطلع على نتائج الفرصة التي من أجلها طلبنا تأجيل الإستشارات النيابية"، معتبرا أن وزيرة ​الشباب​ و​الرياضة​ فارتينيه أوهانيان، المحسوبة على حزب الطاشناق، كانت ناشطة وناجهة جدا في موقعها الوزاري".