شدّد الوزير السابق ​مروان خير الدين​، في حديث تلفزيوني على أن "​لبنان​ لا يحكم الا بالتوافق ولا يمكن لأي فريق أن يملي إرادته على الآخرين"، مشيرا الى أن "هناك مشكلة في لبنان ويجب اتخاذ قرارات إصلاحية جريئة ولا يمكن الإستمرار بالسياسات التي كانت سائدة منذ 30 سنة".

ودعا خير الدين الى تكيلف شخصية ل​تشكيل الحكومة​ بأسرع وقت ممكن، وإذا كان هناك نية بالإصلاح فيمكن الخروج من الازمة في فترة زمنية مقبولة، مؤكدًا أن "​المصارف​ بعكس كل ما يحكى حتى الآن لم يتم إقفال أي مصرف، على ​الدولة​ أن تحزم أمرها والمصارف تتحمل مسؤولية أكثر من المواطن العادي ولكن لا يمكنها تحمل مسؤولية أكبر من الدولة".

واوضح خير الدين أن "الدولة إمتنعت عن دفع سنداتها في شهر آذار وهذا ليس أمرًا عابرًا"، لافتا الى ان "قانون ​الدولار​ الطلابي يمكن أن يسير ولكن نسأل هل هذه هي الأولوية؟"، مؤكدًا ان "عنوان المرحلة المقبلة هو ترشيد الدعم وهناط طرق عديدة لذلك ولكنها بحاجة الى قرار سياسي".

وراى أنه "لا يمكن تجاوز ​التيار الوطني الحر​ في موضوع تشكيل الحكومة، و​حكومة حسان دياب​ كتب لها الفشل لان همشت فريقًا من السياسيين"، مؤكدًا "اننا لسنا بحاجة الى ​صندوق النقد​ او شركات استشارية بل الى نية حقيقية بالاصلاح، فصندوق النقد بأحسن الاحوال سيقدم لنا 3.5 مليار دولار فقط".

ولفت خير الدين الى انه "يجب نتوجه الى اساليب دفع بين المواطنين بعيداً عن النقدي، كالبطاقة مثلاً، وهذا الامر سيكون جيد للمواطن وسينعكس بشكل ايجابي على المواطن"، مشيراً الى ان "الاشكالية في لبنان هي برمي الشائعات في الشارع، ومن ثم تتحول هذه الشائعات الى قضية كبيرة ويصدقها الراي العام، كما حصل في قضية الدواء، وتهافت الناس لشرائه من الصيدليات ومن ثم نفاذه، والمشكلة الاساس في لبنان هي انه لا يوجد اي شخصية لبينانية تتمتع بالمصداقية لكي تصدقها الناس، لذا لا بد من تشكيل حكومة سريعة وان تكون هذه الحكومة اصلاحية".

وعن موضوع شرائه قصر في الولايات المتحدة الاميركية منذ ايام، اوضح خير الدين ان "العائلة تعمل منذ عشرات السنين بهذا المجال، اي بيع وشراء العقارات، والموضوع ظهر على الراي العام بهذه الطريقة لانني اشتريته من ممثلة مشهورة، وهذه الشقة ممولة من مصرف بالولايات المتحدة الاميركية ولم اخذ شيء من لبنان بتاتاً"، مشدداً على ان "النجاح في لبنان ليس خطأ بل الخطأ هو العمل ضد الضمير والقانون ولن نوقف النجاحات من اجل ارضاء كم "معتوه" في لبنان".