اشارت "الجمهورية" الى ان السؤال الأساس يدور حول توجّه كتلة "​حزب الله​"الى عدم تسمية رئيس ​تيار المستقبل​ ​سعد الحريري​، الّا انّ اجواء الحزب، وبحسب المعلومات، تفيد بأنّ موقف الحزب من تسمية الحريري او عدمها لم يعلن بعد، الّا انها تلفت الانتباه في الوقت نفسه الى ان ّكتلة ​الوفاء للمقاومة​ لم يحصل أن سَمّت الحريري في أي استشارات، ومع ذلك كنّا نتعاون معه في تأليف ​الحكومة​ وفي الحكومة بعد تأليفها، وإن حصل هذا الامر فنحن على موقفنا بالتعاون معه في الحكومة التي سيؤلفها.

وفسّرت مصادر سياسية موقف "حزب الله" من عدم تسمية الحريري بأنّه، أي الحزب، مُلزم بأن يُراعي موقف ​رئيس الجمهورية​ وكذلك العلاقة مع ​التيار الوطني الحر​، ويحرص على عدم اتّساع الفسوخات التي تعتريها حول ملفات متعددة، إذ انّ ايّ موقف للحزب اليوم، كتسمية الحريري مثلاً، من شأنه أن يُعتبر شراكة من الحزب مع من يحاول الضغط على التيار وحَشره. وبالتالي، إنّ خطوة كهذه ستوَسّع الشرخ بين الحزب والتيار الى حد يصعب ترميمه. لذلك، فإنّ الحزب لن يبادر الى استفزاز التيار، فضلاً عن أنه يرفض، من الأساس، أيّ محاولة لإضعاف التيار الوطني الحر امام خصومه الداخليين.