أعرب ​اللقاء الروحي​ في عكار، عن استنكاره "التطاول الخطير على الأديان السماويّة ورموزها، خصوصًا بحقّ نبي الرحمة ورسول ​السلام​"، مطالبًا كلّ من أساء إلى أي عقيدة لأي جماعة على وجه الأرض، بـ"الاعتذار من أصحاب هذه العقيدة أو المقدّسات، الّتي أساء إليها".

ولفت في بيان، عقب اجتماع طارئ عُقد في مقر المطرانية في بلدة ​الشيخ طابا​، بدعوة من راعي أبرشية عكار وتوابعها للروم الأرثوذكس المتروبوليت ​باسيليوس منصور​، إلى أنّ "من واجب العقلاء في العالم إدانة هذه الإساءات الّتي لا تمتّ إلى حريّة التعبير والتفكير بصلة، وإنّما هي محض تعصّب مقيت، وخدمة مجانيّة لأصحاب الأفكار المتطرّفة". وأعلن رفضه "للموقف الرسمي الفرنسي المتمادي بتشجيع هذا التطاول، والّذي يناقض شرعة ​حقوق الإنسان​ ودساتير الشعوب والفطرة الإنسانيّة".

وأبدى اللقاء أسفه لـ"عودة هذه الإساءات مجدّدًا وما يرافقها من مشاعر الكراهيّة"، مشيرًا إلى أنّ "ما نُشر في ​فرنسا​ يمسّ مشاعر كلّ شريف في العالم". وأكّد أنّ "مفهوم الحريّة أمر كفلته الأديان، وما حصل ويحصل في فرنسا من صور مسيئة لا يمتّ للحريّة بصلة، إنّما أساء لها ويُعتبر تعدّيًا على القيم والمقدّسات"، داعيًا السلطات الفرنسية إلى "العودة إلى التعقّل والحكمة والاحترام الصريح للأديان والقيم الدينيّة، والمساهمة الإيجابيّة في منع خلق المزيد من أسباب التوتّر على المستوى الدولي".

وأعرب عن إدانته "كلّ اعتداء على المؤمنين في أيّ دور عبادة كانت"، مشدّدًا على أنّه "إرهاب يطال الكرامة الإنسانية"، كما دان "التطرّف من أيّ مصدر أتى بكلّ أطيافه وتطلّعاته ومشاربه". ودعا إلى "عدم استغلال مثل هذه الحوادث سياسيًّا لمصلحة أي جهة كانت"، مطالبًا بـ"إصدار قانون بتجريم كلّ من يُسيء الى المقدّسات والرموز الدينيّة كافّة".