استمعت الى ​مقابلة​ الرئيس الفرنسي ​ايمانويل ماكرون​ كاملة والتي بثتها ​قناة الجزيرة​:

رئيس ​فرنسا​ و‏في معرض تبريره محاولة الاساءة الى رسول الله تمسك بحرية الرأي بحجة القانون الذي يحمي ​حرية التعبير​ في بلاده بدعوى أنه حق من حقوق الشعب الفرنسي:

في سياق حديثه لقناة الجزيرة اصر الرئيس الفرنسي على عدم ممانعة نشر الكاريكاتور المسئ الى رسول الله قائلاً ؛

اننا في بلد علماني يكفل حرية التعبير والاراء كافة والتعبير عنها بالطرق التي تناسب صاحبها وانا كرئيس لفرنسا ارى انه من واجبي المحافظة على هذه القوانين

وهنا اجد من واجبي سؤال الرئيس الفرنسي

ماذا لو اسيئ الى ​اليهود​ في فرنسا؟ هل ان القوانين الفرنسية تضمن لنا الحماية من الملاحقة القانونية بكفالة الحفاظ على حرية التعبير؟ ام انه سيطالنا اذن بالاعتقال بحجة عدم احترام الاديان و معاداة الساميه؟

الرئيس الفرنسي استطرد في المقابلة عينها قائلاً

نحن في فرنسا نقف ضد ممارسة اي عمل ​ارهاب​ي ينفذ باسم الدين وندينه اشد الادانة

وهنا بدا النفاق في كلام ‏الرئيس ماكرون واضحاً وجلياً

ونسأل:

سيد ماكرون ما دمت انسانياً لهذه الدرجة ‏لماذا تمتنع انت شخصياً كرئيس للدولة الفرنسية عن ادانة ما تقوم به ​اسرائيل​ من ممارسات ارهابية ووحشية لا اخلاقية ولا تمت للانسانية وعن سابق تصور وتصميم ضد ​الفلسطينيين​ العزل والابرياء والمصلين من المسلمين وضد العرب وباسم الدين؟

‏لماذا يا سيد ماكرون لا تدين ممارسات فرنسا الاستعمارية الارهابية الوحشية في ​الجزائر​ وبحق الجزائريين المسلمين

يا سيد ‏ماكرون:

‏لماذا لا تدين ارهاب فرنسا الوحشي في ​ليبيا​ وتنفيذها جريمة بشعة تمثلت بقتل رئيسها وذلك لنهب ذهب وبترول ليبيا تماماً كما فعلت فرنسا نفسها وارتكبت الجريمة البشعة في كل من ​العراق​ وسوريه باسم الدين

ان الرئيس الفرنسي ‏ايمانويل ماكرون فشل فشلاً ذريعاً في امتصاص الغضب الاسلامي وبدلاً من ادانة نشر الرسوم المسيئة الى رسول الله فاذا به من جديد لا يعير مشاعر المسلمين في ​العالم​ اي اهتمام وذلك بعد اصراره على تفسير الفعل وتبرئة الفاعل ونحن ‏نقول ان تفسير الفعل هو تبرير للفعل وحماية للفاعل مع ان الفعل الشائن لحق بقدسية نبي المسلمين وامام انبياء الله جميعاً وبفعل فاعل فرنسي وعن سابق تصور وتصميم.

سيد ماكرون :

مطالبتك باحترام قوانين فرنسا واجب وطني فرنسي بامتياز لكن احترام القانون الفرنسي لا يمنحك حق التعدي على نبيينا مؤسس الانسانية والعدالة ومؤسس الاسلام الداعي الى احترام الانبياء والاديان كافة

سيد ماكرون

ليس من قانون لا في فرنسا ولا في الدنيا كلها يسمح بالتعدي على حدود الله ولا يمنحك حق حماية المعتدي بحجة حرية التعبير وكم تمنينا لو انك استمعت الى رئيس وزراء كندا "​جاستن ترودو​" واقتديت بتصريحاته التي تحترم مشاعر المسلمين وتحرم التعدي على الاسلام وكل الاديان

نختم بالقول

ان القتل والذبح وافتعال الجريمة لن يصب في خانة الدفاع عن رسول الله في اي حال من الاحوال لان مثل تلك الافعال البشعة والمنكرة حرمها الله ورسوله كما حرمها ​الدين الاسلامي​ والانسانية تحريماً مطلقاً الا ان الاصرار على ارتكاب الجريمة المفتعلة باسم الاسلام هو الاساءة بحد ذاتها المقصودة للرسول وللاسلام وذلك بهدف الصاق تهمة الجريمة والتخلف بالدين الاسلامي فقط والترويج لفكرة عدم كفاءة المسلمين في ادارة بلادهم وثرواتهم ولا في تحصيلهم التطور العلمي ولا التقدم التكنولوجي ما يسهل على حكومات الغرب تنفيذ عملية نهب منظمة لثروات بلاد المسلمين وابقائهم متخلفين علمياً وتكنولوجياً ما يسمح لحكومات الغرب بالقبض على مستقبل اجيالنا المسلمة والعربية

ان القتل بدافع الانتقام لرسول الله هو فعل اساءة لدين الرسول وهو عمل لا يخدم الاسلام والمسلمين بشئ بل انه تخطيط مصمم لتثبيت الصاق الجريمة بالاسلام ولذلك نقول ان الدفاع عن رسول الله والاسلام لن يوتي اكله الا بتحصيل العلم وبقدرة الاجيال على الاستحصال على التكنولوجيا المطلوبة التي تحصن مجتمعاتنا من عبودية الغرب المتوحشة الامر الذي يمنحنا فرصة حماية بلاد وثروات المسلمين من اكبر عملية نهب منظمة في التاريخ، حينها وحينها فقط سيجبر العالم على احترام مبادئ رسول الله واجلال الاسلام.