علق الرئيس الأسبق ​أمين الجميل​ على ​الانتخابات الأميركية​، معتبرا أن "ال​سياسة​ الأميركية فيها مفاصل لا تتغيّر ربما الأسلوب يتغير ولكن المحاور هي نفسها، ول​أميركا​ توجه معيّن ولكن هناك 4 محاور تتحكم بالمسار وهي الرئاسة، ​الكونغرس​، الإعلام ولوبي الأسلحة وغيره، لذا فنحن سنهنئ من يفوز ولكن الأهم في ​لبنان​ ان نتكل على أنفسنا فلا أحد يعرقل ​تشكيل الحكومة​ بقدر ما نعرقلها نحن بفعل أنانياتنا"، مشيرا الى أن "​الولايات المتحدة​ هي نفسها، وشعب بإمكانه أن ينتخب ​باراك أوباما​ ابن الأصول الإفريقية، يعني أنه شعب يمكن أن تتكل عليه، وهو لديه شيئ أبعد من ​الجنس​ واللون والشكل، وعظمة ​اميركا​ تكمن في ​الجامعات​ الحديثة، فقد تمكنت من إنشاء جامعات هي مرجع لكل العالم".

وأشار الجميل في مقابلة تلفزيونية، في رد على سؤال مفاده أين أخطأت أميركا في حق لبنان، معتبرا أن المسألة "ليست مسألة أخطاء، علينا القيام بنقد ذاتي، فهل نحن اخطأنا في التعاطي مع اميركا؟ هل ساعدناها لتساعدنا أم اتكلنا ان معها عصا سحرية؟"، لافتا الى أنه "لا بد من قيام بنقد ذاتي، فالرئيس الفرنسي ​إيمانويل ماكرون​ قام بزيارتين إلى ​بيروت​ خلال شهر رغم ازمات ​فرنسا​، وقد أفشلنا مسعاه بعدم تشكيل الحكومة وأخطأنا بحق أنفسنا".

ولفت ​رئيس الجمهورية​ الأسبق إلى أن "العلاقات ممتازة بين الرئاستين اللبنانية والسورية، وطالما دخلنا في منطق المفاوضات مع ​اسرائيل​، فلماذا لا نضم المفاوضات البرية الى المفاوضات البحرية؟"، وعلق على الملف الفلسطيني، معتبرا أن "موقفنا واضح لا لبس فيه، فنحن مع ​القضية الفلسطينية​ إنما كنا ضد ممارسات بعض الحركات الفلسطينية، وكنا ندافع عن سيادتنا وأرضنا وجغرافيتنا في الماضي".

من جهة أخرى، أوضح الجميل في تصريحه أنه "لم أضع كتابي "الرئاسة ​المقاومة​" لتصفية الحسابات بل ليكون عبرة للمستقبل كي لا نعود ونرتكب الأخطاء نفسها".

وعلق الجميل على اتفاق الطائف، مشيرا الى أن "اتفاق الطائف فكّك المؤسسات اللبنانية ونحن وقفنا ضده لأنه على الصعيد السيادي تم من خلاله التنازل عن الكثير من الأمور السيادية لصالح سوريا ونحن ندفع اليوم ثمن تفكك المؤسسات الدستورية، وهو فكّك المؤسسات اللبنانية وأخذنا الى المجهول ويومها اعترضت على الموضوع السيادي لأن السوري فكّك المؤسسات اللبنانية ليختلف اللبنانيون في ما بينهم ويكون السوري هو المرجعية".

وفي حديثه عن حزب الكتائب، أكد الجميل أن "حزب الكتائب لا يُساوم، فهو رفض التسوية الرئاسية وعارض اتفاق الطائف، والاتفاق الثلاثي وقد رأينا أين اوصلت كل هذه الاتفاقات البلد وهذا هو الفرق بين الكتائب وغيرها، فالكتائب تحافظ على الوجدان"، وعن رسالته لنجله رئيس الكتائب سامي الجميّل، طلب منه "أن يستمر بتجسيد الضمير والوجدان اللبناني كما يفعل اليوم، فسامي يُجسد مدرسة بيار الجميّل المؤسس والوجدان اللبناني إذ لا خلاص للبنان بالا بالعودة للوجدان اللبناني​​​​​​​"، معلنا عن أنه "لا خلاص للبنان إلا بالتوقف عن البيع والشراء وعملية المحاصصة التي دمّرت لبنان​​​​​​​".