أكّد عضو تكتّل "​لبنان​ القوي" النائب ​أنطوان بانو​، في حديث لـ"النشرة" أنه "يتوجب على محافظة بيروت و​البلدية​ معالجة مسألة الأبنية القديمة في المدينة، وإجبار أصحابها على ترميمها"، معتبرًا أن "على ​التنظيم المدني​ مسؤوليّة أيضًا في متابعة الموضوع والكشف على جميع الأبنية المهدّدة، كون المواطن اللبناني يدفع ​الضرائب​ ليتلقّى الخدمات في المقابل".

وأوضح بانو أن "بعض الأبنية وآخرها مبنى حنا متري الذي انهار في منطقة الأشرفية لا علاقة لها بأضرار إنفجار ​مرفأ بيروت​، وهو في الحقيقة بحالة سيئة وليس من طبيعتي إستغلال الأحداث لتسجيل النقاط، وهذا لا يعفي المسؤولين من واجبهم في متابعة هذه المسائل".

وأسف بانو لغياب ​الدولة​ عن القيام بواجباتها، معتبرًا أن "لا أحد يحاسب ​بلدية بيروت​، كما أن ​القضاء​ غائب ولا يتحرك بسبب بعض الحمايات السياسية"، مؤكدًا أن "البلدية مكوّنة من فريق عمل غير متجانس وهي تتحمّل مسؤولية التأخير في أكثر من ملف على صعيد العاصمة".

وفيما يتعلق بالأبنية المتضررة من إنفجار مرفأ بيروت، أشار بانو إلى أنه "تم إحصاء عددها وهناك تأخير في المتابعة"، مؤكدًا أن "هذا الإنفجار جريمة حقيقيّة ويجب محاسبة المسؤولين عنها من وزراء وقضاة وضباط، ولا يجوز حماية أي شخص من المرتكبين مهما علا شأنه"، مذكرًا أنه "في إحدى جلسات ​مجلس النواب​ تحدثت عن الفوضى و​الفساد​ في مرفأ بيروت، وفي اليوم التالي زار ​المرفأ​ رئيس ​الحكومة​ آنذاك ​سعد الحريري​ برفقة وزير الأشغال ​يوسف فنيانوس​، وقال الحريري بوضوح أن المرفأ يُدخل الأموال إلى الخزينة، بينما تغافل عن التجاوزات التي تحصل وغياب الرقابة على عمل اللجنة الموقتة، وبالتالي كان هناك سلسلة متكاملة من الفساد تشمل وزراء واداريين وضباط".

ورأى بانو أنّ "ما يحصل في ملفّ التحقيق بإنفجار بيروت شبيه بما حصل في ملف التدقيق الجنائي، وببساطة يمكن القول أنّ الفريق الحاكم منذ العام 1990 يرفض المحاسبة والشفافيّة، والفريق الذي يسعى للوصول إلى ذلك غير قادر على العمل والانجاز".

وتطرّق بانو، إلى ملفّ ​تشكيل الحكومة​، معتبرًا أنّ "رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري أعلن في وقت سابق أنّه مرشح طبيعي لهذا المنصب، في حين إستقال قبل عام تقريبًا تحت ضغط الشارع بدل أن يقوم بالإصلاحات المطلوبة".

وأضاف: "دائما ننادي بالتوافق ولكن الحريري يشكل الحكومة دون التقيد بمعايير موحّدة، ففي حين يعد بعض الأفرقاء بحصص وزارية معينة يسعى لتسمية الوزراء المسيحيين وينسى أن ​رئيس الجمهورية​ ​ميشال عون​ شريك في التأليف، وهذا لا يمر في بلد مثل لبنان".

وفي الختام، دعا بانو الذي تمكّن قبل يومين من التغلب على ​فيروس كورونا​، اللبنانيين إلى التقيّد بالإجراءات والتدابير الوقائيّة، مؤكدًا أن "هذا الفيروس ليس سهلًا، والوضع في لبنان يسلك مسارًا خطيرًا مع ارتفاع عدد ​الإصابات​ بشكل كبير، وبالتالي فإن الجميع مدعوّن إلى العمل في سبيل الحدّ من انتشار الوباء".