شدّد رئيس المكتب السياسي لـ"حركة حماس" ​إسماعيل هنية​، على أنّ "التحديات الّتي تواجه ​القضية الفلسطينية​ من قِبل ​مثلث برمودا​ السياسي (مثلّث الشر)، تتطلّب أن تكون لدينا كفلسطينيّين استراتيجيّة موحّدة لمواجهة التحدّيات".

ولفت في كلمة له خلال مؤتمر الروّاد الإلكتروني "​القدس​ أمانة... التطبيع خيانة" الّذي ينظّمه "الائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين"، إلى أنّ "جميع الإدارات الأميركيّة المتعاقبة كانت منحازة للاحتلال الإسرائيلي، وانّ ما يهمّنا في هذه الانتخابات هو أن لا نعود مجدّدًا للفخّ السياسي بالعودة لمسار التسوية، لأنّه مسار انتهى ووصل إلى الطريق المسدود، ويجب أن لا ننخدع تحت أي شعار وأي مبرّر كان".

وركّز هنية على أنّ "​الإدارة الأميركية​ للرئيس ​دونالد ترامب​، حاولت طمس القضية الفلسطينية وإخفائها، واليوم ربما يختفي ترامب وتبقى القضية"، مؤكّدًا أنّ "​صفقة القرن​ تهدف إلى خلق بيئة محيطة غير حاضنة للقضية الفلسطينية". ودعا الرئيس المنتخب ​جو بايدن​ إلى "تصحيح تاريخي لمسار السياسات الأميركية الظالمة لشعبنا، الّتي جعلت من ​الولايات المتحدة الأميركية​ شريكًا في الظلم والعدوان، وأضرّت بحالة الاستقرار في المنطقة والعالم، وحالت دون القدرة الأميركية أن تكون جانبًا مركزيًّا في حلّ النزاعات".

كما طالب الإدارة المنتخبة بـ"التراجع عن ما يُسمّى "صفقة القرن" وإلغاء قرار اعتبار القدس عاصمة للاحتلال، ونقل السفارة الأميركية إليها بشكل يخالف كلّ المواقف والقرارات الدوليّة".