أشارت صحيفة "الغارديان" البريطانيّة، في مقال بعنوان "صمت ​روسيا​ و​الصين​ يقول الكثير بينما يهنئ قادة العالم بايدن"، إلى أنّ "معظم قادة العالم سارعوا إلى تهنئة الرئيس الأميركي المنتخَب ​جو بايدن​ بفوزه، ما عدا روسيا والصين"، مرجّحةً أنّ "الجانبين خسرا بسقوط الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​، والتزما الصمت بانتظار اعترافه بالهزيمة".

ولفتت إلى أنّه "بينما كان رئيس المالديف، على الأرجح أوّل المهنئين لبايدن، لم يفصح الرئيس الروسي ​فلاديمير بوتين​، المتّهم بالتواطؤ في فوز ترامب عام 2016، والرئيس ​شي جينبينغ​ عن موقفهما"، مركزةً على أنّ "​إيران​ الّتي تعاني من عقوبات وتسجّل حاليًّا الكثير من حالات الوفاة بسبب فيروس "​كوفيد 19​"، احتفلت بخسارة ترامب وقالت إنّ على ​الولايات المتحدة الأميركية​ الآن تعويض إيران عن أخطائها".

وذكرت الصحيفة أنّ "الرئيس الإيراني ​حسن روحاني​، المفترض أن يترك منصبه الصيف المقبل، قال إنّه سينتظر ليرى ما سيفعله بايدن قبل أن يقرّر ما إذا كان هناك أي فرق بين ترامب وخليفته"، مبيّنةً أنّ "وزير الخارجية الإيرانية ​محمد جواد ظريف​ قال إنّ أفعال واشنطن وليس الأقوال هي الأكثر أهميّة. بينما سخر المرشد الأعلى، آية الله ​علي خامنئي​، يوم السبت من ​الانتخابات الأميركية​، قائلًا إنّها "مثال على الوجه القبيح للديمقراطية الليبرالية".

وأوضحت أنّ "شخصيّات مقرّبة من الرئيس التركي ​رجب طيب اردوغان​، حذّرت بايدن من دعم الأكراد السوريين أو تحدّي طموحات ​تركيا​ الواسعة في ​الشرق الأوسط​"، مفيدةً بأنّه "لم يصدر أي بيان فوري عن ​الديوان الملكي السعودي​ الّذي يعتمد بشكل كبير على معدّات الدفاع الأميركية"، مذكّرةً بأنّ "اليسار في الحزب الديمقراطي يريد سحب الدعم الأميركي لحرب السعودية في ​اليمن​".