أوضح المستشار السابق ل​رئيس الجمهورية​ ​ميشال عون​ لشؤون العلاقات العامة، طوني حداد، عمّا إذا كان قد عمل على إنزال ​العقوبات الأميركية​ بحقّ رئيس "​التيار الوطني الحر​" النائب ​جبران باسيل​، لفكّ ارتباطه بـ"حزب الله"، "أنّني لم أقم بذلك، ولا أعمل ليكون هناك عقوبات عليه، وباسيل هو من وضع نفسه في هذا الموقف".

ولفت في حديث تلفزيوني، إلى أنّ "من أجل ​الرئيس عون​، قمنا بأمور كثيرة لندافع عن باسيل، لكنّ كلّ من كان يجيبنا من قبل ​الإدارة الأميركية​، كان يقول إنّه كاذب وفاسد"، مشيرًا إلى "أنّنا دافعنا عن باسيل قدر الإمكان، وهو قال إنّ لده أشواط معهم منذ عام 2018 إلى اليوم، ولكنّني لم أكن فيها لا من قريب ولا من بعيد".

وأكّد حداد أنّ "الجانب الأميركي لديه أدلّة سيتمكّن من إبرازها للدفاع عنه نفسه في المحكمة، ولولا هذه الأدّلة الموجودة بحوزته، لما كان بإمكانهم أن يفرضوا عقوبات على باسيل وفق قانون "ماغنتسكي". وشدّد على "أنّني لم أكن يومًا خارج "التيار الوطني الحر"، وكانت أعمل مع الجنرال عون منذ مجيئه إلى ​فرنسا​، وكان عملنا نضاليًّا منذ ذلك الحين".

وأشار من جهة ثانية، إلى "أنّني كنت من بين العاملين على المرسوم الخاص ب​ترسيم الحدود​، وتركت الأمر لأنّنا وضعنا خطًّا لاسترداد كلّ ​المياه​ الّتي هي حقّنا، في حين أنّ باسيل أتى بخطّ لاسترداد نصف هذه المياه، وكنّا كلّما نحاول إقناع الرئيس عون بخطّنا، يصرّ باسيل على خطّه". وكشف أنّ "باسيل هو من أبعدي عن وفد ترسيم الحدود و"وضع زلمه"، أي المدير العام ل​رئاسة الجمهورية​ أنطوان شقير والسفير هادي الهاشم، ليتمكّن من إدارة المفاوضات كما يريد. كما أنّنا أعددنا كتابًا لإرساله إلى ​الأمم المتحدة​، ووقّعه الرئيس عون، لكن شقير تمكّن من إيقافه بطلب من باسيل".

وبيّن أنّ "الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ سيسلّم ​البيت الأبيض​. منذ 4 سنوات، هناك انقسام كبير في البلاد، و​الانتخابات​ الأخيرة أظهرت أنّ هناك شرخًا بين المواطنين"، لافتًا إلى أنّ "الرئيس الأميركي المنتخب ​جو بايدن​ يعرف أنّه يجب أن يجمع الجميع". وشدّد على "أنّني لا أخاف من الإدارة الأميركية على ​لبنان​، بل من السياسيّين الّذين لم يفهموا أنّهم يجب أن يغيّروا أسلوبهم. البلد في الحضيض، وهم يتصرّفون بطريقة ​المحاصصة​".