رأى عضو ​كتلة المستقبل​ النائب ​بكر الحجيري​، أن "البعض يتعمد عرقلة تأليف ال​حكومة​، ليس فقط بسبب أطماعه في ​السلطة​، إنما والأخطر في محاولة يائسة لحرق ورقة الرئيس المكلف ​سعد الحريري​ كزعيم سني معتدل"، مؤكدا أن "الكواكب والمجرات أقرب إلى هؤلاء من ​تحقيق​ أمنية، هي أصلا محروقة، وما فاتهم، أن أي خلل في المعادلة اللبنانية القائمة على أساس ​التوازن الطائفي​، سيحرق البلاد برمتها، وسيدخلنا في نفق من السواد نجهل نهايته".

ولفت الحجيري في حديث لصحيفة "الأنباء" الكويتية، الى أن "البلاد اجتازت حدود جهنم، وعلى المعرقلين ل​تأليف الحكومة​ الانتباه الى خطورة لعبتهم، فالبلاد ما عادت تحتمل التسويف والمماطلة، وما اللعب على حبال التعطيل إلا وسينتهي حكما الى سقوط مدوٍ للجميع دون استثناء، حيث لا يعود ينفع الندم"، مشيرا بالتالي الى أن "منطق الخروج من الأزمات الاقتصادية والمالية، يستوجب انطلاقا من الشعور بالمسؤولية الوطنية والتاريخية، تكاتف الجميع وتوافقهم على تشكيل حكومة اختصاص متحررة من القيود الحزبية، حكومة مهمة تكون قادرة على لملمة ​الوضع الاقتصادي​، ومنع البلاد من الانهيار"، مؤكداً أن "نجاح الموفد الفرنسي في إحداث خرق بجدار التأليف، رهن نوايا الآخرين، ومدى شعورهم بالمسؤولية الوطنية، في هذه المرحلة الحرجة من ​تاريخ لبنان​، ولكن، وبالرغم من ضرورة التفاؤل بالخير، إلا أن ما تعرضت له المبادرة الفرنسية من تطويق وانقلابات، لا يبعث على الاطمئنان، فالحريري لن يتراجع عن موقفه الوطني بتشكيل حكومة إنقاذ من اختصاصيين غير حزبيين، ويبقى الرهان بالتالي، على حسن تلقف الآخرين للتهديدات المحدقة بالوضعين الاقتصادي والنقدي".

وعن إمكانية اعتذار الحريري عن تأليف الحكومة في حال بقي التعطيل على حاله، شدد الحجيري على أن "الحريري ليس من يعتذر أمام الضغوطات، وأمام اختزال صلاحياته كرئيس مكلف، فالحريري يتحمل كامل مسؤولياته الوطنية، ويحاول من خلال لقاءاته مع ​رئيس الجمهورية​، الحد من تداعيات خيارات الآخرين غير المسؤولة على عملية التأليف، علما ان لقاءات ​بعبدا​ ما زالت حتى ​الساعة​ غير منتجة، لأسباب ما عادت خافية على أحد".