أشار النائب ​إدي معلوف​ إلى أن "عودة ​رئيس الجمهورية​ ​ميشال عون​ إلى ​لبنان​ منذ العام 2005 أزعجت كثيرين، واصبح هناك في كل المواقف والمحطات استسهال واتهامات لـ "​التيار الوطني الحر​" بتعطيل الحكومات ومطالبه الكثيرة"، منوهاً بأن "هناك أشخاص لم تعد تعرف حدودها، وأصبحت تنزعج عند المطالبة بأمور في ​تشكيل الحكومة​، او بالنسبة لوصول الممثل الأقوى للمسيحيين ل​رئاسة الجمهورية​ وغيرها، وهناك محاولات للإطاحة بكل هذه الأمور".

ولفت معلوف، خلال حديث تلفزيوني، إلى ان "رئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​ أصبح يتعاطى بطريقة معينة مع "​حركة أمل​" و"​حزب الله​" و"​الحزب الاشتراكي​"، وهناك محاولة لفرض أمر واقع وطريقة جديدة بالتشكيل مع رئيس الجمهورية والتيار"، موضحاً أنه "لم نكن نفضل أن تكون هذه الأمور في هذا الوقت بالذات لأن اللبنانيين يمرون بالعديد من الأمور لفرض امر واقع جديد، ولكن الموضوع لن يمر بالتأكيد".

كما شدد على أنه "من الواضح ان هناك من يلعب لعبة، واذا كان يحاول تغيير موازين القوى وطريقة التشكيل فهو مخطئ، والأرجح أنه صارت مستحبة له المناوشات والاتهامات على الفريق المسيحي لانه يستصعب القيام بها على الفريق الشيعي والدرزي، وبما ان ماكينة "​تيار المستقبل​" وحلفائه من الإعلام معتادة ومزيفة على "التيار الوطني الحر"، فهو يستسهل هذا الموضوع إلا أنه لن يمر بهذا الشكل".

وأكد معلوف أنه "من الممكن أن يكون استخدام هذه الأساليب لتغطية "فيتو" تم وضعه على الحريري بالتشكيل مثل موضوع تواجد "حزب الله" في الحكومة، أو أنه لا يجب أن يقوم بتسمية ممثله، بالتالي يستسهل الذهاب لأمور أخرى". وتساءل "اليوم بأي منطق يتم عرض أسماء على ​الرئيس عون​ من دون التشاور بها"، لافتاً إلى أن "هناك من يقوم بانقلاب عبر ممارسة هذه الطريقة بالعمل، ولكن ذلك لن يمر".

وأنوه بأن "التيار الوطني الحر" طلب وحدة المعايير. هل هذا كثير علينا! بظل وضع اقتصادي ومالي، هم المسؤولين اكثر من غيرهم عما وصلنا اليه اليوم، في وقت هم يريدون بظرف معين أن "يخربوا" البلد، ونحن لن نقبل بذلك". وأشار إلى أنه "باعتماد وحدة المعايير، نحن قادرون على تشكل حكومة بـ 24 أو 48 ساعة لأن الشيء الصعب الذي يجب أن تتفق عليه الأفرقاء وهو برنامج العمل، وهذا متفق عليه بنصفه، واذا وضعنا المزيد من المعايير من الممكن ان ننشىء فريق عمل متجانس يقوم بخطة اقتصادية وبالإصلاحات ولا نتهرب من التدقيق الجنائي".