اعتبرت أوساط سياسية لصحيفة "الراي" الكويتية، أن رئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​ على دراية تامة بأن وحدها حكومة بمواصفات دولية كفيلة بجعل ​لبنان​ يتجاوز الخطرَ الوجودي، وأن استنساخ تشكيلاتٍ من زمن ما قبل الانهيار وثورة 17 تشرين الأول 2019 لن يُفْضي إلا إلى انتحارٍ جَماعي".

ووفق الأوساط نفسها، فإن "الحريري الذي لن يعتذر أقله في مدى منظور، لن يكون هو مَن يتحمّل مسؤولية الفشل في تأليف حكومة المهمة، بل الائتلاف الحاكم الذي اختار استرهان الملف الحكومي لاعتباريْن: الأول التعويض عن الأضرار البالغة التي أصابتْ وزن وصورة رئيس ​التيار الوطني الحر​ ​جبران باسيل​ الجريح بعد ​العقوبات الأميركية​، والثاني لنقْل الواقع اللبناني إلى وضعية على سلاحك سياسياً في ملاقاة أسابيع المفاجآت الفاصلة عن مغادرة الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ منصبه، وفي الوقت نفسه تحريك ساحات النفوذ الإيراني تهيئةً لعودةِ صندوقة البريد إلى ​البيت الأبيض​ مع دخول الرئيس المنتخب ​جو بايدن​ إليه بعدما كان الرجل الذي لا يُتوقَع ختمه بالشمع الأحمر".