التقى وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بجنود في كتيبة "نيتساح يهودا"، المهددة بعقوبات أميركية وشيكة في ظل ممارساتها العدوانية في الضفة الغربية المحتلة، وعبّر عن دعم القيادة السياسية في إسرائيل للكتيبة المتورطة بجرائم عدوانية بحق الفلسطينيين.

واوضح غالانت: "نحن على وشك الحرب ضد سبعة جيوش ومنظمات؛ المؤسسة الأمنية تقف خلفكم - لن يعلمنا أحد في العالم القيم والأخلاق"، علما بأن غالانت ورئيس الحكومة الإسرائيلي وقيادات سياسية في إسرائيل كانوا قد سارعوا للدفاع عن الوحدة العسكرية الضالعة بانتهاكات ضد الفلسطينيين.

وأفادت التقارير الإسرائيلية بأن غالانت التقى بعناصر "نيتساح يهودا" في محيط قطاع غزة المحاصر، خلال جولة تفقدية لدعم الكتيبة المكونة من يهود حريديين ومتدينيين قوميين ومستوطنين وخاطبهم قائلا إن"المؤسسة الأمنية بأكملها والجيش والدولة يدعمونكم في عملكم لحماية إسرائيل".

واردف غالانت "أريد أن أقول لكم شيئاً آخر على خلفية تصدركم العناوين الرئيسية: الجميع معرض للخطئ، والخلل يقع أينما كان هناك نشاط عسكري، رغم أن ذلك يجب ألا يحدث. لكن حقيقة أن جنديًا أو جنديين ارتكبوا خطأ ما، لا يجب أن تدفعنا للوم كتيبة بأكمالها". ولفت الى أن الكتيبة التي تأسست عام 1999 وتعرف كذلك باسم "هناحال هحريدي"، ومكونة من قوميين متدينين وحريديين "هي قوة مقاتلة تؤدي مهمتها على مستوى عالٍ جدًا. إذا حدث شيء ما مع شخص ما، فإننا نعالج الأمر، ولن يعلمنا أحد في العالم ما هي الأخلاق".

وأضاف أن "المكان الذي تتواجدون فيه في بيت حانون (شمالي قطاع غزة) هو لحماية مدينة سديروت الإسرائيلية من أي هجوم، بما في ذلك عمليات الاقتحام وإطلاق الصواريخ"، علما بأن وزراء ومسؤولون في الحكومة الإسرائيلية، طالبوا غالانت ورئيس الأركان، هرتسي هاليفي، بإعلان دعمهما للكتيبة، والرد بشأن العقوبات المرتقبة.

ويعتزم وزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكن الإعلان عن العقوبات على الكتيبة خلال الأيام المقبلة، لتكون بذلك أول إجراءات عقابية تفرضها واشنطن على وحدة عسكرية إسرائيلية بسبب أنشطتها في الضفة؛ وبموجب العقوبات، سيمنع نقل مساعدات عسكرية أميركية إلى الكتيبة، وستمنع عناصرها من المشاركة في التدريبات مع الجيش الأميركي، أو المشاركة في أنشطة تتلقى تمويلا أميركيا.