أكدت رابطة جامعات ​لبنان​، خلال اجتماعها الدَّوريّ ان "معاناة لبنان بأزماته غير المسبوقة أحدثت أثرًا كارثيًّا على كل القطاعات بما فيها قطاع التَّعليم العالي، فكان لعوامل انهيار العملة المحلية والوضع السياسي المتأزم وتفشّي وباء ​كورونا​، ومؤخَّرا ​انفجار​ 4 آب، تأثيرٌ بالغ الخطورة زاد من معاناة اللُّبنانيّين. أمَّا ​الجامعات​، فأجبرت على اعتماد التَّعليم عن بعد الَّذي رافقته ضرورة تطوير البنية التَّحتيَّة لتكنولوجيا المعلومات والموارد، وصيانة مرافقها ومكتباتها، وبالرّغم من تفاقم الضُّغوطات الاقتصاديَّة، لم تتوان الجامعات عن تأدية واجباتها، خدمةً لأبنائها، ولتمكينهم من متابعة تحصيلهم العلميّ وبقائهم في أرضهم وعدم ضياع مستقبلهم، لأنَّ في ذلك أمانة أقسمت الجامعات على صونها، تحقيقًا للرّسالة المؤتمنة على تأديتها".

ولفتت الى ان "الأزمات فرضت ضغوطًا جديدة على الطُّلَّاب مثل وجوب تأمين التَّجهيزات الضَّروريَّة للتَّعلُّم عن بُعد، ممَّا حمّلَ الأهالي أعباءً إضافيَّة في ظلّ ​الأزمة​ الاقتصاديَّة المتفاقمة، وشددت على "ضرورة أن يبقى قطاع التَّعليم العالي في لبنان متمكنا ومرنا، للحفاظ على مكانته وقدراته خلال هذه الأوقات العصيبة، ولذا فهي تُشيد باستمرار الجامعات الأعضاء في موقفها الدَّاعم لطلَّابها ولذويهم، خلال هذا الفصل الدّراسي، رغم التَّدهور المأساوي للوضع الاقتصادي، بحيث أنَّها أبقت على تعرفة الرُّسوم الجامعية واستمرَّت في دعم طُّلَّابها من خلال التَّقديمات الاجتماعيَّة والمساعدات والمنح التَّعليميَّة، شعورا منها بالمسؤولية تجاه ما يمر به لبنان الحبيب".