أكد رئيس "الهيئة الوطنية الصحية - ​الصحة​ حقّ وكرامة" ​اسماعيل سكرية​ أن "لا شيء يؤكّد أن كمية ​المستلزمات الطبية​ وأوضاع ​المستشفيات​ تحسّنت خلال فترة ​الإقفال​ الأخير".

وأشار في حديث الى وكالة "أخبار اليوم" الى أنه "وفق المعطيات المتوفّرة، من المستحيل القول إنه تمّ تجهيز القطاع الإستشفائي لمواجهة فيروس "كوفيد - 19" بالشكل اللّازم، أو إن هذا القطاع استجمع أنفاسه كما يجب. ولكنّنا تعوّدنا على ​سياسة​ التطمينات في الملف الصحي، منذ سنوات طويلة، ولا يجب أن تُسقَط من الحسابات مسألة أن البعض يحاولون إشاعة أجواء من الطراوة، للحصول على مستحقاتهم من الدولة ال​لبنان​ية، ومن أموال قرض ​البنك الدولي​".

وأكد أن "تجهيز ​المستشفيات الحكومية​ لا يزال دون المستوى المطلوب. وحتى إن عدداً من المستشفيات التي هي خارج بيروت، من العيب القول إنها مجهَّزَة لأي شيء أصلاً. أما بالنّسبة الى ​القطاع الصحي​ الخاص، فرغم زيادة التعرفة لمستلزمات الحماية الشخصية التي تستعمل للوقاية من ​كورونا​، ولأوكسيجين العلاج، إلا أن قيمة تلك الإستعدادات ليست كما يتمّ تصويرها".

ولفت سكرية الى أن "الاستفادة من جراء معالجة مرضى "كوفيد - 19" كثيرة، لا سيّما إذا تمّ تسجيل حصول ​وفيات​ بالفيروس، حتى ولو كانت (الوفاة) لأسباب أخرى. والإستفادة في هذا الإطار يُمكنها أن تصل الى 30 مليون ليرة"، مشيارا الى أن "هناك 250 طناً من المستلزمات الطبية وصلت الى لبنان، بعد كارثة ​انفجار مرفأ بيروت​. فأين هي؟ وكيف وُزِّعَت؟ وليس من مُجيب".

وحذر من أنه "تزداد الشكوك بسبب كمية ​الفساد​ المُرعِب الموجود بالبلد، وفي القطاع الصحي، والمعزَّز بتجارب تراكمية، وبوجود عصابات تتحرك في كل القطاعات، ولا يهمّها سوى ​المال​. كما بسبب طُرُق الدّفن الغامضة والسينمائية للوفيات بالفيروس، ومنع أقاربهم من الاقتراب ولو لمسافات آمنة، في كثير من الأحيان. ولذلك، نقول إن المخاطر في هذا السياق حقيقية، إذ إن المعطيات لتوفُّرها موجودة".