لفتت صحيفة "​الفايننشال تايمز​" البريطانيّة، في تقرير بعنوان "​السعودية​ وقطر تتعهدان بإنهاء أزمة الخليج"، إلى "التحوّل في مسار الأزمة الخليجيّة، بعد التزام السعودية وحلفائها إضافةً إلى قطر، بمفاوضات لحلّ النزاع المحتدم منذ أكثر من ثلاث سنوات". وذكّرت بأنّ "السعودية و​الإمارات​ و​البحرين​ ومصر قطعت العلاقات الدبلوماسيّة مع قطر في منتصف عام 2017، متّهمتةً ​الدوحة​ بدعم الجماعات الإسلاميّة والتقرّب من ​إيران​".

وأشارت إلى أنّ "البعض في المنطقة يعتقدون أنّ محاولات ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لتخفيف الأزمة، هي جزء من محاولة لتحسين موقفه مع الرئيس الأميركي المنتخَب ​جو بايدن​، الّذي انتقد السعودية علنًا بشأن انتهاكات ​حقوق الإنسان​"، مبيّنةً أنّ "محلّلين يقولون إنّ إدارة الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ كانت حريصة أيضًا على تحقيق انفراجة قبل انتهاء ولايتها في كانون الثاني".

ورأت وفق التقرير، أنّ "إدارة ترامب تشعر بالقلق من أن يضعف الخلاف ​التحالف العربي​ الّذي سعت إلى تشكيله ضدّ إيران، كما شعرت بالإحباط لأنّ ​طهران​ استفادت ماليًّا لأنّ الحظر يعني اضطرار الرحلات الجويّة من قطر وإليها إلى استخدام المجال الجوي الإيراني". ونقلت عن مسؤولين ومحلّلين قولهم إنّ "الإمارات كانت الأكثر مقاومة للموافقة على التقارب، ويرجع ذلك جزئيًّا إلى أنّ ​أبو ظبي​ قلقة بشكل خاص بشأن علاقة قطر مع ​تركيا​".