أكدت مصادر لـ"الأنباء" الكويتية، ان "الحكومة ال​لبنان​ية ستبصر النور قبل 21 الحالي". وذكرت ان "من الواضح ارتباط هذا الموعد بزيارة الرئيس الفرنسي ​ايمانويل ماكرون​ الثالثة الى لبنان، في 21 كانون الاول حتى 23 منه، حيث سيأتي هذه المرة مدعوما بموقف ألماني - أوروبي جامع، لن يكون بوسع المنظومة السياسية المعرقلة للحكومة في لبنان مواجهته، من دون المخاطرة الفعلية بمصير لبنان".

وتحدثت المصادر عن "ضغوط أوروبية هائلة على كل من رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ والرئيس المكلف ​سعد الحريري​، لاعتماد المرونة والتنازلات المتبادلة وصولا الى ​تشكيل الحكومة​ قبل وصول ماكرون، الذي يشعر بالحاجة الى نجاح مبادرته اللبنانية، في وقته الفرنسي المأزوم، خصوصا بعد انضمام ​أوروبا​، وبالذات ​ألمانيا​، الى مبادرته، بمواكبة من ​واشنطن​، المنشغلة بعملية الانتقال الرئاسي".

واشارت المصادر إلى أن "طباعة أسماء الوزراء على المراسيم لا يتطلب وقتا، عندما تصفو النيات، أما إعداد ​البيان الوزاري​ والحصول على ثقة ​مجلس النواب​، فيمكن أن يؤجل إلى ما بعد الزيارة الفرنسية".

وفي حال تواصلت العرقلة، من أي جانب، فإن زيارة ماكرون قائمة، وستقتصر على تفقد قوات بلاده العاملة مع ​الأمم المتحدة​ في ​جنوب لبنان​، ثم يغادر دون لقاء أي مسؤول رسمي او سياسي في لبنان.