رأى المكتب السياسي ل​حزب الاتحاد​ في بيان ان "​التحقيقات​ التي يجريها المحقق العدلي ​القاضي فادي صوان​ في ملف انفجار ​مرفأ بيروت​ على الرغم من الملاحظات الأساسية على آلية هذا التحقيق ومساراته، فقد اتجهت إلى مسارات خاطئة في الادعاء تشفياً وإرضاء لقوى سياسية وتعمية عن الحقيقة الكامنة وراء المتسبب الحقيقي لهذا الانفجار، فالادعاء على رئيس ​الحكومة​ ​حسان دياب​ الذي يحمل أهدافاً وغايات سياسية، لتغطية من يقف وراء المرتكب الحقيقي لهذا الانفجار، فهذا الانفجار لم يكن المتسبب به الإهمال من قبل المسؤولين المباشرين عن إدارة هذا المرفق فحسب، وإنما هناك جهات افتعلت هذا الانفجار لحسابات واضحة المعالم ولتخدم مسارات خطط لها في المنطقة من إحياء أدوار لمرافئ على البحر الأبيض المتوسط على حساب مرفأ بيروت، ليكون الشريان الاقتصادي لما يسمى ​السلام​ الموعود، فهذا الادعاء الانتقائي على رئيس حكومة وبعض الوزراء بالإضافة لكونه يشوبه خللا قانونيا فإنه تحقيقا لتجهيل الفاعل وتصوير المسألة على أنها إهمال دون مرتكب".

واعتبر ان "إقدام الملك المغربي على التطبيع مع الكيان الصهيوني لم يكن مفاجئاً أو مستغربا فهذا النظام قد سبق كل ​الدول العربية​ حتى قبل ​كامب ديفيد​ إلى نسج علاقات مباشرة مع ودولة الاحتلال الصهيوني ، وكان عرابا لفتح قنوات التواصل بين قادة العدو و​أنور السادات​ والعديد من الدول العربية انطلاقا مما جمع هذا النظام من خطوط التقاء مع موقع القرار الدولي في ​واشنطن​ التي ترسم لحلفائها أدوارهم وتوقيت خطواتهم السياسية، فهذا التطبيع ليس طعنا للحقوق الوطنية للشعب ال​فلسطين​ي بقدر ما هو محاولة لتغيير طبيعة الصراع في المنطقة، وفي توقيت يهدف إلى استثمار هذا الإعلان الطبيعي ليكون ضغطا إضافيا لجعل هذا الكيان الصهيوني المغتصب لفلسطين أمرا واقعا ليحرك أدواته لبناء "​إسرائيل​" العظمة التي ستتحكم بمسارات العمل العربي وثرواته انه تطبيع يهدف إلى جعل الكيان الصهيوني القوة الأبرز في واقع عربي منقسم ومتقاتل ومستلب الإرادة".