التقى البطريرك ​مار بشارة بطرس الراعي​ المنسق الخاص للأمم المتحدة في ​لبنان​ ​يان كوبيش​ وعرض معه آخر التطورات على الساحة المحلية، وجرى التشديد على "وجوب تشكيل حكومة في اسرع وقت ، تنال ثقة اللبنانيين و​المجتمع الدولي​ لكي تتمكن من انقاذ لبنان من المشاكل التي ارهقت اهله واستنزفت مقدراته."

كما التقى الراعي النائب ​شامل روكز​، الذي أكد أن "موضوعنا الأساسي هو موضوع ​الحكومة​ ومعاناة الشعب في هذا الظرف الذي يعيش فيه معظم السياسيون ترف الوقت فيما الناس تعيش مأساة لا توصف. ونتيجة لهذا الوضع اردنا التماس بركة سيدنا لعقد لقاء بعنوان "لبنان وطني" فتكون غدا خلوة في هذا الشأن في منطقة ​ساحل علما​ ينتج عنها مقررات يتبعها ​مؤتمر​ يتضمن حلقات حوارية للبحث في كافة المشاكل المطروحة على الساحة اللبنانية وبذلك يكون هناك حركة سياسية جديدة تحاكي ثورة 17 تشرين وتحمل روحية جديدة من التعاطي السياسي على المستوى الوطني."

واوضح روكز أن "الخلوة ستشارك فيها كوادر اكاديمية ورجال دين اضافة الى ضباط متقاعدين ومحامين ومهندسين وسوف تطرح مواضيع دستورية واقتصادية ومالية وانمائية ونقدية وقضائية اضافة الى موضوع الحياد وتعاطي لبنان مع المنطقة العربية والغرب سيما وان خلاص البلد يعتمد على الثقة التي سينالها من الشعب ومن المجتمع الدولي وهي اهم من الثقة بالسياسيين، لذلك يقتضي تحسين وضع البلد".

وراى روكز أن "الحياد الإيجابي الذي تحدث عنه غبطة البطريرك ليس بجديد وانما هو من طبيعة لبنان فحيث يكون هناك تفاهم عربي نكون معه ولكننا يجب ان نبقى خارج اية خلافات. نحن مقتنعون بان العدو الإسرائيلي هو عدو دائم الى ان تحل المشاكل معه وان ​القضية الفلسطينية​ هي القضية العربية. ولكن اهمية الحياد الإيجابي تبقى بعدم تدخلنا في مشاكل المنطقة. بلدنا لا يحتمل وكذلك شعبنا بل على العكس من ذلك بلدنا وشعبنا هما صلة الوصل بين جميع الدول عندها يكون حيادنا عاملا ايجابيا لا يورطنا في مشاكل نحن بغنى عنها."