ركّز الوزير السابق ​مروان شربل​، على أنّ "انفجار ​مرفأ بيروت​ يُعتبر ثالث أخطر جريمة في العالم، وبرأيي أمامه تَسقط كلّ المحرّمات والحاصانات القانونيّة والسياسيّة والطائفيّة والحزبيّة"، مشدّدًا على أنّه "لا يوجد أي ثغرة في ​الدستور​، إنّما يوجد ثغرات في عقليّة الحكّام، وهذه العقليّة هي الّتي شَوّهت الدستور".

وأوضح أنّ "كلّ جهة تُفسّر الاستثناءات والمواد حسب أهوائها ومصالحها"، لافتًا إلى أنّ "الطبقة السياسيّة محميّة دائمًا بقواعدها الشعبيّة، الّتي لن تترك مجالًا في هذه المرحلة للجسم القضائي للقيام بعمله". ورأى "أنّنا لم نبنِ دولةً، بل مزارع، أشعرت كلّ طائفة أنّ حزبها يحميها"، متسائلًا: "إذا كان الخارج يغار علينا، ويريد معرفة أين ذهبت أموالنا، فلماذا سهّل لنا الاستدانة؟الدين العام​ هو مؤامرة أعدّها الخارج ونفّذها الداخل، حتّى وصلنا إلى دين قيمته 100 مليار دولار".

وأكّد شربل أنّ "هناك مؤامرةً خارجيّةً لتفليسنا وتجويعنا، ولنستسلم للخارج ولشروطه"، مبيّنًا أنّ "رهان الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ قائم على إنجاز ​الترسيم​ البحري في عهده، بالتالي فشل هذا الرهان سيقود في الأيام الأخيرة من ولايته إلى أعمال جنونيّة.نحن في أصعب مرحلة ب​تاريخ لبنان​، وهي تمتدّ من تاريخ اليوم حتّى 20 كانون الثاني المقبل".

كما أفاد بأنّ "أي اتهام لأيّ زعيم بسرقة الأموال، سيؤدّي إلى فتنة في البلد، لأنّ أغلب الزعماء محميّين"، مشدّدًا على أنّ "على جميع اللبنانيّين أن يدركوا أنّ الخط الأحمر اليوم ليس الوزراء والنواب، إنّما الدماء الّتي سالت في تفجير مرفأ بيروت".