عَرضت ​الرئاسة التركية​، على البرلمان مذكّرة تفويض لتمديد مهمّة ​القوات التركية​ في ​أفغانستان​ 18 شهرًا، اعتبارًا من 6 كانون الثاني 2021.

وتطرّقت المذكّرة الموقَّعة من الرئيس التركي ​رجب طيب اردوغان​، إلى تشكيل قوات المساعدة الدوليّة لإرساء الأمن (​إيساف​) في أفغانستان عام 2001، في إطار قرارات ​مجلس الأمن الدولي​ المعنيّة، وبموجب نتائج مؤتمر بون في 5 كانون الأول عام 2001، من أجل المساعدة في تحسين ​الوضع الأمني​ ​​بأفغانستان والمساعدة في بناء قدراتها الأمنية الخاصة.

ولفتت إلى أنّ "​حلف شمال الأطلسي​ "ناتو" تسلّم قيادة وتنسيق قوات المساعدة الدولية لإرساء الأمن "إيساف" في أفغانستان عام 2003، مؤكّدًا أنّ القوات المسلّحة التركيّة تولّت مهام ضمن "إيساف" في أفغانستان منذ انطلاقها وذلك، بموجب تفويض من البرلمان في 10 تشرين الأوّل عام 2001". وأشارت إلى "إقرار رؤساء دول وحكومات "​الناتو​" إطلاق عمليّة الدعم الحازم غير القتاليّة في أفغانستان عقب انتهاء "إيساف" وذلك في قمة ويلز عام 2014"، مبيّنةً أنّ "هذه العمليّة وفّرت الدعم التدريبي والاستشاري لقوات الدفاع والأمن الأفغانية الّتي تولّت مهمّة ضمان الأمن في عموم البلاد".

وشدّدت على أنّ "​تركيا​ الّتي تربطها علاقات صداقة وأخوّة متجذّرة مع أفغانستان، تدعم دائمًا وحدة واستقلال أفغانستان، وتتضامن معها في المجالات كافّة لضمان غير الشعب الأفغاني في سلام واستقرار وازدهار بعيدًا عن ​الإرهاب​"، مركّزةً على أنّ "تركيا الّتي تنفّذ في أفغانستان أحد أكبر برامج الدعم الخارجي في تاريخها، تساهم في العمليّة المذكورة بموجب قرار البرلمان 1206، الصادر في 25 كانون الأوّل عام 2018".

كما أوضحت المذكّرة أنّ "زعماء دول وحكومات "الناتو" جدّدوا التزامهم بضمان أمن أفغانستان واستقرارها على المدى الطويل، خلال قمة بروكسل في تموز عام 2018، وعادوا وجدّدوا موقفهم هذا خلال قمة زعماء الناتو في لندن في 2019"، طالبةً "تمديد مهمّة القوات التركية في أفغانستان 18 شهرًا بموجب القرار 1079 الصادر عن البرلمان في 6 كانون الثاني عام 2015، والممدّدة فترته بموجب القرار رقم 1206 في 25 كانون الأوّل عام 2018".