شدد الوزير السابق ​سجعان قزي​، في حديث تلفزيوني، ​البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي​ لا يقوم بوساطة في الملف الحكومي، لأنه لا يمكن أن فريقاً بين هذا الفريق أو ذاك، ولأنه ليس رجلاً سياسياً بل مرجعاً وطنياً روحياً همه ​الشعب اللبناني​، موضحاً أن ما يقوم به يمكن وصفه بالجهود.

وكشف قزي عن تواصل حصل من جانب رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ مع البطريرك الماروني منذ نحو اسبوعين، حيث وضعه في أجواء العقد التي تحول دون ولادة الحكومة لكنه لم يطلب تدخلها، لافتاً إلى أن الراعي اتصل برئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​، الذي زار بكركي وقدم وجهة نظره حول أسباب عدم ولادة الحكومة.

وأشار قزي إلى أن البطريرك الماروني وجد أن وجهتي النظر يجب أن تتكاملا عوض أن تتناقضا، وبالتالي ثرر أن يزور رئيس الجمهورية من أجل الحديث معه حول ​تشكيل الحكومة​، إنطلاقاً من عدم جواز الإستمرار التأخير.

ولفت قزي إلى أن الحكومة يجب أن تكون حكومة اخصائيين غير حزبيين أو سياسيين، ويملكون حرية إتخاذ القرار في مجلس الوزراء، ولا يجب أن يكون داخلها أي ثلث معطل، مشيراً إلى أن المعايير يجب أن تكون المناصفة والتوزيع الطائفي والمذهبي والوزارات السيادية.

وأشار قزي إلى أن رئيس الحكومة المكلف هو من يقدم التشكيلة الحكومية، لكن يتشاور مع رئيس الجمهورية من أجل الإعلان عنها، لافتاً إلى أن لقاء سيجمع عون والحريري سوم الثلاثاء المقبل بلقاء مختلف عن كل اللقاءات السابقة، موضحاً أنه "إذا ما كان هناك أسباب خارجية، مرتبطة بالصراع الأميركي الإيراني و​ترسيم الحدود​، بالإضافة إلى التفكير في الإنتخابات الرئاسية المقبلة، ليس هناك أي سبب لعدم ولادة الحكومة".