أشارت صحيفة "​نيويورك تايمز​" إلى أن "الحوافز التي وعدت بها ​الدول العربية​ مقابل التطبيع مع ​إسرائيل​ قد ترفض من قبل إدارة الرئيس المنتخب ​جو بايدن​ أو الكونغرس، ما سيعرض اتفاقيات السلام للخطر".

ولفتت الصحيفة، نقلاً عن مسؤولين مطلعين على جهود الإدارة، إلى أن "اتفاقيات السلام في ​الشرق الأوسط​، هي الإنجاز المميز لإدارة الرئيس ​دونالد ترامب​ في السياسة الخارجية، فقد توسطت لإقامة علاقات اقتصادية ودبلوماسية بين إسرائيل و​الإمارات​ و​البحرين​ و​المغرب​ و​السودان​". وأوضحت أن "عمان وتونس قد تكونان الدولتين التاليتين المنتظر انضمامهما، ويمكن أن تتسع الاتفاقيات لتشمل دولا في آسيا و​إفريقيا​ جنوب الصحراء حتى بعد مغادرة ترامب منصبه في كانون الثاني".

وفي السياق، أكد المدير التنفيذي ل​مجموعة الأزمات الدولية​، روبرت مالي، الذي اختاره بايدن لمنصب ​وزير الخارجية​، أن "التخفيف الرسمي للتوترات بين إسرائيل وجيرانها الإقليميين هو نجاح، سعى الرؤساء الجمهوريون والديمقراطيون السابقون على حد سواء إلى تحقيقه".

واعتبر مالي أن "إدارة بايدن القادمة ستحاول التراجع أو تمييع أجزاء من صفقات التطبيع التي تتحدى الأعراف الدولية، كما في حالة سيادة المغرب على الصحراء الغربية، أو تتحدى سياسة ​الولايات المتحدة​ طويلة الأمد، مثل بيع طائرات F-35 للإمارات".

وفي هذا الإطار، أفادت "نيويورك تايمز" بأنه "إذا تولى الديمقراطيون السيطرة على المجلس بعد انتخابات الإعادة في ​جورجيا​ الشهر المقبل، ستتم مراجعة هذه الخطوة من قبل إدارة بايدن للتأكد من أن بيع هذه الأسلحة، لا يضعف التفوق العسكري الإسرائيلي في المنطقة".

وأفادت بأنه "حتى لو لم يوافق بايدن وبلينكن على دبلوماسية الحوافز التي قدمها ترامب، فإنهما سيكونان حذرين أيضا من الظهور بمظهر التراجع عن إسرائيل، التي تعد أقوى حليف للولايات المتحدة في الشرق الأوسط".