كشفت ثلاث نساء عالمات كن قد تناولن في أحاديث صحافية سابقة فعالية عقار هيدروكسي كلوروكين المضاد للملاريا في علاج كوفيد-19، عن تعرضهن مع زميلات لهن للتنمر الإلكتروني بما في ذلك التهديد بالقتل.

وقالت العالمات في رسالة نشرتها مجلة "ذا لانسيت"، "قد تكون النساء أكثر عرضة من الرجال للتنمر الالكتروني الذي يهدف الى الحط من قدرها ومن كفاءتها العلمية". وأشرن الى ​مقالات​ علمية تتحدث عن "تلقي تهديدات بالقتل ومضايقات عبر الانترنت في ​البرازيل​ و​فرنسا​ و​سويسرا​ بعد نشر دراسات عن عدم ثبوت فعالية" عقار هيدروكسي كلوروكين في ما يتعلق بكوفيد-19.

وأكدن في الرسالة "نحن ندعم زميلاتنا بشكل كامل ونشعر بالقلق إزاء ما يبلغن عنه، لأننا كنا نحن ايضا ​ضحايا​ تهديدات من جميع الأنواع وبدرجات متفاوتة، بينها تعابير تشهير عنيفة وملاحقة وهجمات ناجمة عن كره النساء والتمييز الجنسي".

وحملت الرسالة توقيع الخبيرة السويسرية في علم العقاقير كارولين سايمر والاخصائيتين في ​الأمراض​ المعدية السويسرية ألكسندرا كالمي والفرنسية كارين لاكومب.

وأضفن في الرسالة أن "هذه الهجمات ارتبطت بشكل حصري بمشاركاتنا العامة في وسائل الإعلام التي حاولنا فيها الشرح بطريقة عقلانية الحالة الراهنة حول ما نعرفه عن فعالية هيدروكسي كلوروكين و​سلامة​ استخدامه في علاج كوفيد-19 و​الوقاية​ منه".

وطالبن بأنه "يجب على المجتمع العلمي رفض جميع التهديدات الموجهة للباحثين والأطباء بشكل واضح وبالاجماع".

والعقار موضوع جدل كبير خاصة في فرنسا حيث دافع عنه البروفسور ديدييه راوول، وهو يستخدم منذ فترة طويلة لعلاج ​الملاريا​ والتهابات المفاصل وأمراض جلدية.

وفي حزيران توصل فريق تقييم بقيادة بريطانيا الى أن لا دلائل على خفض هيدروكسي كلوروكين لمعدل الوفيات الناجمة عن ​فيروس كورونا​، وهو ما أكدت عليه ​منظمة الصحة العالمية​.