أشار راعي أبرشية البترون ​المطران منير خيرالله​ إلى أنه "أمام حدث استشهاد القديس اسطفانوس يحق لنا أن نسأل هذه الطبقة الحاكمة، من بعد موت ​يسوع المسيح​ على الصليب ألا يجب ان تقتنعوا؟"، سائلاً: "ألا يجب أن تسمعوا كلام الحق كلام التوبيخ القاسي، ما بالكم لا تسمعون وكأن لا أحد يتكلم؟".

وخلال إحتفال رعية مار اسطفان البترون بعيد شفيعها القديس اسطفانوس، لفت إلى أنكم "لا تريدون أن تسمعوا كلام الحق، ولا تريدون أن ترتدوا عن أعمال الشر، فليترك لكم بيتكم خرابا".

وأوضح أنه "في النهاية، نرى أنهم لم يتأثروا وكأنه لم يتكلم أحد معهم، وحكموا على يسوع بالموت صلبا، لكن يسوع هو الذي أراد الموت على الصليب ليفتدي البشر، وقال وهو يموت على الصليب، يا أبتاه، أغفر لهم لانهم لا يدرون ماذا يفعلون. ولم يعلموا ماذا كانوا يفعلون وبقيوا كذلك".

ولفت إلى أنه "مات يسوع وقام وتغيرت الحياة كما البشرية، وبعد يسوع، جاء أول شاهد وشهيد بإيمانه بيسوع المسيح كان القديس إسطفانوس، والذي اتخذ لغة يسوع ومنطقه، حتى يتكلم بإسم الله والحق ويشهد للمسيح الذي مات عن البشر والذي غفر فقط لانه يحب، ولا حدود لمحبته. كذلك هم واجهوه بالرجم حتى يقتلوه لانهم لم يستطيعوا ان يتقبلوا الكلام القاسي الذي قاله لهم".

وأوضح أنه "‎اليوم هناك كلام قاس يقال بحق الطبقة الحاكمة والسياسية ولكن يا للاسف يرفضون أن يسمعوا، فما هي مصلحتهم؟ فهل يعتقدون أنهم سيبقون في الحكم؟ هيرودوس مات وقيصر أيضا والامبراطورية الرومانية وهي أعظم إمبراطورية في تاريخ البشرية انتهت، فماذا ينتظرون بعد؟ أهل يعتقدون أنهم أبديون؟ بالطبع لا لن يكونوا كذلك. ‎واليوم وفي عيد القديس اسطفانوس سنقول لهم: يا رب لا تحسب عليهم هذه الخطيئة، علهم يعون يوما ما، ماذا اقترفت أيديهم، قبل فوات الآوان، لعلهم يعوضون على شعبهم ما يجب أن يعوضوه، عن الخسارات الكبيرة التي تسببوا بها، وعن ​الفساد​ والنهب الذي ارتكبوه، ويعودوا تائبين لاعادة بناء وطن الرسالة لبنان، الذي يجب أن يعيش أبناؤه بالحق والكرامة والحرية، ويحصلوا على حقوقهم وفق القوانين والانظمة المرعية الاجراء".

وأضاف: "كلنا أمل أن يصل صوتنا الذي لا بد أن يصل الى آذانهم لاننا باقون على إيماننا ورجائنا وسنبني معا لبنان وطنا جديدا يليق بأبنائه وبرسالته".