اعتبر مدير عام ​مستشفى بيروت الحكومي الجامعي​ الدكتور ​فراس الأبيض​، أن "ما يدعو للاسف بشأن الارتفاع الحالي في أعداد مرضى ​الكورونا​ في قسم الطوارئ لدينا هو حقيقة أن جزءا كبيرا منه هو نتيجة لقرار متعمد من قبل البعض لإعطاء الأولوية للفوائد الاقتصادية القصيرة الاجل، أو للترفيه المؤقت، على متطلبات ​السلامة العامة​".

وسأل الأبيض في تصريح عبر وسائل التواصل الاجتماعي: "كيف يمكننا بعد ذلك أن نطلب من أصحاب ​المستشفيات الخاصة​ زيادة سعة أسرّتهم والمخاطرة بالخسارة المادية إذا لم يتم دفع مستحقاتهم في الوقت المحدد؟ لماذا يستجيبون لنداءات الواجب والمسؤولية تجاه مجتمع يتقصد فيه الكثيرون العيش بتهور ولا مبالاة؟".

وشدد على أنه "يجب أن نتذكر أن الخطأ لا يعالج بخطأ آخر. يجب على المستشفيات، في مواجهة الارتفاع الحاد المتوقع في ​حالات​ الكورونا بعد الاحتفالات، أن تقوم بالعمل الصائب"، مشيرا إلى أنه "ستكون هناك حاجة ماسة إلى زيادة سعة الأسرة واستيعاب مرضى العناية المركزة في الشهرين القادمين، بينما ننتظر وصول اللقاح".

وكشف أن "مستشفى بيروت على وشك الانتهاء من توسعتها الخامسة: 5 أسرة عناية إضافية سترفع مجموع الاسرة إلى 50. كما افتتحت وحدة غسيل الكلى لمرضى الكورونا هذا الأسبوع. وتم استقطاب عاملين إضافيين ل​مساعدة​ الطاقم الحالي. نأمل أن يتمكن عاملونا ومرضانا من اجتياز هذا الشهر بأمان".

وأضاف: "شهر شباط، باذن الله، سيجلب اللقاح الذي طال انتظاره. ستتاح لعاملي الرعاية الصحية والمرضى المسنين والمصابين بأمراض مزمنة فرصة لتلقي الحماية التي هم بامس الحاجة إليها. حذر البعض من اللقاح، كم كنت أتمنى لو حذروا من السلوك المتهور بدلاً من ذلك".