يلمّح المسؤولون في ​لبنان​ إلى احتمال اللجوء إلى ​الإقفال​ التام بعد ارتفاع نسب إصابات ​كورونا​ في البلاد. إلا أن اللافت في هذا الموضوع، هو تصريح مستشارة رئيس ​الحكومة​ للشؤون الصحية الدكتورة ​بترا خوري​ المتناقض، التي تخطّت في تصريحها الأخير إبداعات زملائها في لجنة كورونا. لا يمكن أن نفهم مما قالته خوري شيئاً، فمن جهة اعتبرت أن التجمع في المنازل كان سبباً في انتشار الوباء، ومن جهة أخرى دعت للإقفال التام لمدة أطول من السابق.

كيف يمكن للدكتورة خوري، أن تعلن أن 70% من ​الإصابات​ سببها التجمع في المنازل، ومن ثم تدعو الناس للتجمع في المنازل عبر الإقفال التام؟ هل تريد مستشارة رئيس الحكومة خفض أو رفع عدد الإصابات؟

يستمر المسؤولون في لبنان بالتعاطي مع أزمة كورونا بقلة مسؤولية او قلة ادراك للواقع. يبحثون دوماً عن الحلول السهلة والأسرع، غير مهتمين بتبعات قرارات الإقفال، التي لم تؤثر في السابق على عدد الإصابات، بل انسحب هذا التأثير على ​الإقتصاد​ وسبل عيش المواطنين.

إلا أن الدكتورة خوري تخطت لا مسؤولية المسؤولين، ووصلت إلى حد تحدّد فيه المشكلة (التجمع في المنازل) ومن ثم تدعو إلى اعتماد المشكلة كحل (الإقفال التام وبالتالي التجمع في المنازل).