أشار النائب حسن عز الدين إلى أن "قائد ​فيلق القدس​ التابع للحرس الثوري الإيراني ​قاسم سليماني​ عشق الولاية والولي معاً، نتيجة اعتقاد ويقين راسخين باعتبار أن الولاية نعمة إلهية، وطريق مستقيم للوصول إلى الأهداف، ومارس الولاية والتعبد بالولاية سلوكاً، وتطبيقاً، واعتقاداً، وفهماً في حياته الجهادية، وبذلك نال شرف الانتماء للنهج والسلوك الذي مارسه رسول الله (ص)، وشرف الانتماء لمدرسة أهل البيت ولنهج مدرسة كربلاء".

وخلال افتتاح معلم اللواء قاسم سليماني السياحي الجهادي في ​بلدة حولا​، لفت عز الدين إلى أن "الحاج قاسم بذل الكثير من الجهد والعمل والنشاط حتى وصل إلى هذه المرتبة، وعمل على ترويض نفسه، فكانت سياحته الجهاد، وراحته العمل والنشاط والفعالية، ورياضته ترويض النفس وتهذيبها حتى تحوّلت إلى مجموعة من السجايا والأخلاق الحميدة".

كما شدد على أن "سليماني عاش في هذه الدنيا وهو ليس فيها، لأن همه في مكان آخر، كان كالأثير الذي نشعر به، ولكن قد لا نراه، لذلك هذا المكان المبارك والمقدس الشاهد على دماء الشهداء والمواجهات مع العدو الصهيوني، وعلى تعب المجاهدين بآمالهم وآلامهم وعنائهم وتعبهم، هذه البقعة المباركة التي تنتمي إلى خط المواجهة مع هذا العدو، والدفاع عن الشعب وكراماتهم وأعراضهم، وعن هذا الوطن واستقلاله وسيادته، يليق بأن يحمل إسم الشهيد الكبير الحاج قاسم سليماني، لتزداد هذه البقعة المباركة تألقاً وتوهجاً في معنى الشهادة والشهداء".

وأكد عز الدين أن "سليماني كان له دور وفعل، وكان يملك عقلاً راجحاً وسياسياً مهماً، ويملك الحكمة والشجاعة، وشكّل العمود الفقري لمحور المقاومة، تأسيساً وبناءً وتنسيقاً وتحدياً ومواجهة التهديدات وإزالة العقبات، ولذلك استحق بجدارة أن يطلق على الشهيد قاسم سليماني، شهيد محور المقاومة، لأن شريك في الانتصارات أينما حصلت في المنطقة وفي أي بقعة تحققت، وعليه، فإننا نعاهد الحاج قاسم سليماني و​أبو مهدي المهندس​ وقادة المقاومة بأننا مستمرون على هذا النهج، ولن نتراجع في التضحية في سبيل الله".