اتهم عضو تكتل "​لبنان​ القوي" النائب ​ماريو عون​، "​القوات​ بمحاولة تغيير المعادلة السياسية وفتح معركة ​رئاسة الجمهورية​ باكراً، فهم يعتقدون أن بإمكانهم تغيير المعادلة السياسية ضمن أهداف عدة منها ​الانتخابات الرئاسية​ المقبلة وهو ما لن ينجحوا فيه"، معتبرا أنهم "باتوا كمن يضرب السيف بالماء ولن ينجحوا إلا في زيادة التوتر في الأجواء بشكل عام وبين المسيحيين بشكل خاص، معتقدين أن الأرض باتت لهم وأنهم الأقوى، بحيث إنهم يذهبون أكثر إلى الأمام ضمن أهداف عدة منها التصويب على ​الرئيس عون​ والانتخابات الرئاسية المقبلة".

ولفت عون في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط"، إلى أنهم "قد يعتقدون أن بإمكانهم تغيير المعادلة السياسية الحالية وصولاً إلى الانتخابات الرئاسية المقبلة، وهذا ما لم يتحقق ولن".

وعن التبدل في خطاب "القوات" لجهة التصويب على ​رئيس الجمهورية​ وقول رئيس حزب "القوات" سمير جعجع "لو كنت مكانه لاستقلت"، قال عون: "ليس في مكانه ولن يكون في هذا المكان، حساباتهم خاطئة ومعركتهم جداً مبكرة".

وعن انتقادات رد الرئيس عون على تصريحات قائد القوات الجوية في ​الحرس الثوري الإيراني​ علي ​حاجي زاده​ الذي قال فيه إن "قدرات غزة ولبنان الصاروخية، هي الخط الأمامي لمواجهة ​إسرائيل​"، اعتبر عون أن "موقفه يدلّ على الدهاء السياسي بامتياز، وما قاله كان واضحاً بالتأكيد على سيادة لبنان وحق اللبنانيين و​الجيش​ والمقاومة في الرد على الاعتداءات الإسرائيلية".

وعن إمكانية تصحيح ما انكسر بين الجانبين، اعتبر أن |الكرة الآن في ملعبهم ونأمل أن يهديهم الله ويبحثوا عن مصلحة لبنان بدل البحث عن مصالحهم، مع تأكيدنا أن يدنا مفتوحة للتعاون مع الجميع".