شدّد نقيب أطباء لبنان في بيروت ​شرف أبو شرف​، على "أنّنانعيش اليوم في كارثة، ويُفترض أن نتجهّز لما بعد فترة الإقفال العام"، مشيرًا إلى "أنّنا وصلنا إلى نقطة لا يمكن الإتكال فيها على الكلام الّذي كنّا نقوله سابقًا، حول تجهيز ​المستشفيات​ الحكوميّة والميدانيّة، مع أنّ ذلك كان ممكنًا لكنّنا تأخّرنا كثيرًا، وقد دُفعت المليارات للمستشفيات الحكومية، وقلّة منها تمكّنت من "الوقوف على رجليها".

وأوضح في حديث تلفزيوني، أنّ "المستشفيات الميدانيّة تحتاج الى أموال وتجهيزات، فيما المستشفيات الجامعيّة أو الكبرى جاهزة ولديها الأرضيّة المطلوبة، لكنّها تحتاج إلى التمويل"، مبيّنًا أنّ "غاية الإقفال الآن هي محاولة الحد من عدد الإصابات، لاستيعاب الأعداد الباقية، وإذا لم تتحضّر المستشفيات خلال هذه الفترة لتستوعب الأعداد الكبيرة الّتي ستصلنا في القريب العاجل، فسنكون أمام كارثة لن نخرج منها".

وطالب أبو شرف بـ"أقلّه أسبوعين أو ثلاثة أسابيع بعد قبل إعادة فنح البلد، لنتحضّر.نحن لا نزال في بداية الكارثة،والمستشفيات الآن ممتلئة، والأطبّاء والممرّضات والممرضون أُنهكوا"، طالبًا أيضًا أن "تتحوّل المستشفيات الكبرى قدر الإمكان لمعالجة مصابي "​كورونا​"، ولكن يجب ألّا ننسى وجود مرضى آخرينيجب أيضًا الاهتمام بهم، كمرضى القلب والكلى".

وذكر أنّ "المشكلة الأكبر الّتي كنّا نواجهها، هي الحاجة لأن يكون لدينا "داتا" وتنسيق بين مختلف الجهات المعنيّة.نحتاج إلى "call center" تشارك فيه المستشفيات والأطبّاء و​الصليب الأحمر اللبناني​، من أجل تنسيق المعلومات، لأنّ المريض اليوم يموت وهو في سيّارة الإسعاف بانتظار الوصول إلى مستشفى لديه أسرّة شاغرة؛ في غياب الـ"داتا" والتنسيق". وأكّد أنّ "لا وقت لدينا نضيّعه في بناء مستشفيات، وإذا لا يزال هناك أموال في الدولة، فيحوّلوها إلىالقطاع الصحّي، لأنّنا في وضع خطر جدًّا، إلى حين وصول اللقاحات".