اشار تجمع ​المستشفيات​ الجامعية، في بيان، الى "إزدياد النقص في ​المستلزمات الطبية​ و​الأدوية​ لدى المستشفيات مما يزيد من تعطيل دورة العمل فيها ويجعلها أقل قدرة على تقديم الخدمات الإستشفائية، وخصوصاً في ظل جائحة كورونا حيث أن عدد ​حالات​ الدخول الباردة يتقلص وينحصر بالحالات الطارئة، وان اسعار المستلزمات والتجهيزات الطبية قد بدأ يخرج عن السيطرة وفق ما هو متفق عليه أساساً، إذ ان بعض الوكلاء اصبح يطلب ثمن المستلزمات المدعومة ب​الدولار​الأميركي كاملة أو بعضهم الآخر يطلب نسبة الـ15% بالدولار الحقيقي (Fresh)،او يطلب ثمن بعض التجهيزات كاملة بالعملة الصعبة كون بعض الموردين قد توقف عن تقديم معاملات الدعم الى مصرف ​لبنان​ بسبب تراكم معاملات سابقة غير مسددة لهم كما أفادوا، وان المستشفيات غير قادرة على ​تكليف​ المرضى بفروقات الأسعار في ظل الظروف الإقتصادية الصعبة، كما انه يستحيل عليها الإستمرارفي تحمل فارق الأكلاف لمجمل الأعمال الطبية والجراحية كأعمال تمييل القلب وتوسيع الشرايين بواسطة البالون وعمليات القلب المفتوح وسواها".

وشدد التجمع على ان "هذه الأمور تحتاج الى معالجة طارئة وفورية من قبل المسؤولين المعنيين سواء لدى ​مصرف لبنان​ أو ​المصارف​ التجارية أو ​وزارة الصحة​ أو سواهم بما يكفل تزويد المستشفيات بالأدوية والمستلزمات والتجهيزات الطبية في أوانها، وبآليات الدفع المتفق عليها، عبر ​تحقيق​ تنظيم وتسريع آلية دعم المستلزمات الطبية لدى مصرف لبنان بشكل يحافظ على ​المال​ العام، ويعطي ضمانة للمستشفى بالإستمرار بتقديم الخدمات وللمورد ضمان إستمرارية العمل، وتحويل معاملات المستلزمات الطبية والأدوية العالقة لدى مصرف لبنان منذ الفصل الرابع من العام 2020 الى المصارف التجاريةلإجراء التحويلات المالية الى الشركات المصدرة في الخارج، وشمول الدعم المستلزمات الطبية الخاصة بمعالجة كورونا ولا سيما مستلزمات الحماية الشخصية PPEs ، والمعقمات الطبية لغرف العمليات والعزل والطوارىء وسواها، وتوفير الدعم لتجهيزات تكثيف الأوكسيجين لمرضى كورونا (oxygenconcentrators) (والتي يمتنع موردوهاعن تقديم معاملاتهم الى ​المصرف المركزي​ بسبب تراكم معاملات سابقة".

وأكد "ضرورة تطبيق دعم كامل لسائر مستلزمات غسل الكلي بما يسمح لمراكز المعالجة بمتابعة تقديم خدماتها لذوي ​الأمراض​ المزمنة، وتحديد ونشر لائحة المستلزمات الطبية والأدوية ومستلزمات المختبر التي تستفيد من الدعم بصورة شفافة وتعديلها دورياً وفق متطلبات العمل، وفيما يختص ب​فيروس كورونا​ الذي يجتاح لبنان، فإن الحاجة الماسة هي لإيجاد اسرّة عناية فائقة وتجهيزها بمختلف التجهيزات الطبية والتجهيزات المساعدة "علماً ان كلفة تجهيز السرير الواحد تقارب الـ100،000 دولار"، وتوفير اليد العاملة التمريضية والمساعدة الكفوءة والقادرة على الإنخراط الفوري في خدمة المرضى".