شدد ​السفير الأميركي​ الأخير بالعاصمة السورية دمشق، ​روبرت فورد​، على أن "إدارة الرئيس الأميركي ​جو بايدن​ بحاجة للتعاون مع ​تركيا​ و​روسيا​ لحل مشاكل المنطقة، ومكافحة تنظيم "داعش" الإرهابي".

ولفت فورد إلى أن "استراتيجية الرئيس السابق ​دونالد ترامب​ حيال سوريا باءت بالفشل، وعلى ​واشنطن​ أن تعترف بعدم قدرتها على إنشاء دويلة جديدة داخل ​الأراضي السورية​"، مشدداً على أن "واشنطن فشلت في دفع نظام الأسد إلى القبول بإصلاحات دستورية واسعة، ومنطقة حكم ذاتي للأكراد شمال شرق البلاد، رغم استخدام القوة العسكرية والضغوط المالية ضده"،

كما أوضح أنه "تحت إشراف أميركي تم تحويل المنطقة ​شمال شرق سوريا​، إلى شبه دولة بجيشها الخاص المكون من ​قوات سوريا الديمقراطية​ وعناصر "بي كا كا". وأفاد بأنه "لن تكون هذه الدويلة قادرة على دعم نفسها وستظل تعتمد على المصادر الأميركية في المستقبل القريب، وسوريا لم تكن أبدا موضوعا كبيرا بالنسبة للأمن القومي الأميركي".

وأشار فورد إلى أن "مصالح ​الولايات المتحدة​ لا تقتضي ضمان إدارة مناطق شرق سوريا، بل احتواء التهديدات الإرهابية هناك". وأكد أن "تقّبل إدارة بايدن لمصالح تركيا وروسيا في سوريا، سيسفر عن نتائج أكثر إيجابية"، داعياً ​الإدارة الأميركية​ الجديدة إلى "إيلاء مزيد من الثقة لروسيا وتركيا، بدل مواصلة الاستراتيجية الحالية المتبعة حيال سوريا".