توقّع نائب رئيس المجلس النيابي ​إيلي الفرزلي​، "حدوث خرقٍ ما على صعيد ​تشكيل الحكومة​ في وقت غير بعيد"، داعيًا اللبنانيّين إلى "الانتظار بعض الوقت"، مشيرًا إلى أنّ "مَن شرب البحر لن يغصّ في الساقية".

وأوضح في حديث صحافي، أنّ "ثمّة حراكًا محليًّا وخارجيًّا من شأن تكاملهما أن يسفرا عن إعادة تحريك المياه الراكدة في بركة تشكيل الحكومة، وما يمكن قوله إنّ الضبابيّة المسيطرة على أجواء ​تأليف الحكومة​ بدأت بالانقشاع التدريجي، وما علينا سوى الانتظار بعض الوقت".

وعن أسباب الخلاف بين رئيس الجمهوريّة ​ميشال عون​ ورئيس الحكومة المكلّف ​سعد الحريري​، وإذا كان له من حلّ، اكتفى الفرزلي بالقول: "أعتقد أنّ الجهود المبذولة سوف تؤتي ثمارها، وما علينا إلّا الانتظار قليلًا". وأكّد ردًّا على سبب تفاؤله، "أنّه يبني على الحراك القائم بين ​فرنسا​ و​الولايات المتحدة الأميركية​ وبعض ​دول الخليج​ لا سيّما ​الإمارات​، الّذي يتقاطع مع حركة الداخل، ومع رغبة أكثريّة القوى السياسيّة بتشكيل الحكومة سريعًا".

ورأى أنّ "الموقف السلبي يزيد تدهور الأمور، فيما البناء على الموقف الإيجابي يشكّل عنصر اطمئنان ودفع وضغط على الجميع لحلّ المشكلة". وعمّا إذا كان يرى ترابطًا بين تعقيدات تشكيل الحكومة وبين ما يجري في ​طرابلس​، ركّز على أنّه "عندما يكون البلد ساحة مفتوحة لكلّ الجهات، تصبح الأمور كلّها مترابطة، من الضغوط على الوضع الحكومي إلى تصفية الحسابات السياسيّة".