رأى النائب ​فيصل كرامي​ في حديث تلفزيوني أن "ما يحصل في ​طرابلس​ هو نتيجة كل سنين الهدر و​الفساد​، وما نراه ونسمعه يوميا من فضائح على التلفزيونات ومن ثم جائحة كورونا وانفجار ​بيروت​ و​التضخم المالي​ الهائل والغلاء في الأسعار، فماذا تتوقعون من الناس؟"، لافتا إلى ان "طرابلس مدينة تعاني من حرمان وتطويق وانماء غير متوازن ومن الطبيعي ان يحصل ما حصل".

وأشار إلى ان "الكل يتهم أو يلوم الاثرياء في طرابلس، لكن الطرابلسيين حقهم لدى ​الدولة​ وما نطلبه واضح صريح في اطار العمل المؤسساتي، وأنا سألت سابقا هذا السؤال "طرابلس تريد الدولة، لكن هل الدولة تريد طرابلس؟، وحتى هذه اللحظة لم ألق جوابا على هذا السؤال". وشدد على أن "ما يحصل ليس من مسؤولية الأثرياء والأغنياء في طرابلس، ونحن شعرنا منذ العام 1992 أن طرابلس مستهدفة وأُريد لها ان تهمّش كي تستعمل كما تستعمل اليوم".

واعتر انه "من الظلم التعاطي مع آل كرامي في الحكم كما يتم التعاطي مع غير آل كرامي في الحكم، عندما كنا في ​السلطة​ كانت طرابلس رأس المعادلة اللبنانية ولا شيء حصل في بيروت إلا وقام ​رشيد كرامي​ بمثله في طرابلس، هكذا طرابلس أخذت مكانتها لكن بعذ ذلك دخلنا في الحرب الأهلية ورئيس الحكومة الراحل ​عمر كرامي​ حاول انصاف طرابلس ونحن نعرف ما حصل بعد العام 1992 وبالتالي نحن لا نتحمل مسؤولية ما حدث ويحدث في طرابلس". وسأل: "ما يحدث اليوم من وجع ومن غلاء وفقر وجوع هل يحصل فقط في طرابلس؟".

من جهة أخرى، أكد وجود مندسين بين المحتجين في طرابلس، واليوم هناك اعتقالات كثيرة وتحقيقات تحصل، من الواضح انه هناك أموال تصرف، إلا ان ما يحصل لن يبقى في طرابلس، فلحظة رفع الدعم ما يحصل في طرابلس سينفجر في كل لبنان".