نقلت صحيفة "الجمهورية" عن ​السفيرة الأميركية​ دوروثي شيا قولها أمام أحد المسؤولين الذين التقت بهم اخيراً، بنّ ​الولايات المتحدة​ "دولة مؤسسات واستراتيجيات، وبالتالي فإنّ جوهر سياساتنا ثابت ولكن المقاربات هي التي تتبدّل"، داعية إلى "الإسراع في إنجاز ​الترسيم​ الحدودي بالترافق مع استلام ​الادارة الأميركية​ ​الجديدة​ مهامها، وذلك من خلال تفعيل مفاوضات الناقورة".

اما في ما خصّ ​الأزمة​ السياسية، فقد اعتبرت شيا، حسبما نُقل عنها، انّه يجب الاستعجال في تشكيل ​الحكومة​، مشيرة الى انّ هذا الأمر هو "شأن داخلي ولا تتوقعوا منا ان نشكّل نحن حكومتكم"، لافتة إلى ان "بعض السياسيين والإعلاميين اللبنانيين يفترضون اننا نعمل عندهم، وانّهم هم الذين يرسمون سياستنا، إلى درجة انّ هذا الأمر أصبح موضع تندّر من قِبل الدبلوماسيين المعنيين بدائرة ​لبنان وسوريا​ في ​الخارجية الاميركية​، خصوصاً عندما كان هذا البعض يقرّر بالنيابة عنا العقوبات ويختار توقيتها، ويحدّد أسماء الشخصيات التي ستُعاقَب ويستبعد أخرى".

وأوضحت شيا، انّ "الإدارة الجديدة ب​رئاسة​ جو ​بايدن​ تحتاج إلى وقت لترتيب أمورها"، متوقفة عند تراجع عدد موظفي ​وزارة الخارجية​ من 18 ألف موظف الى 13 الفاً خلال الفترة السابقة، "وهذا من شأنه ان ينعكس على وتيرة الإهتمام ببعض الملفات".