اعتبر عضو المكتب السياسي في "​الحزب السوري القومي الإجتماعي​" ​حسان صقر​، في حديث تلفزيوني، ان "جريمة اغتيال الناشط ​لقمان سليم​ مدانة بكل المعايير ولكن لا يجب تفسير كل الجريمة على قاعدة ان القاتل هو المختلف مع الضحية، وفور وقوع الاغتيال انهالت الاتهامات السياسية وعرضت ​تقارير​ اعلامية في هذا السياق على نحو غير مسبوق وثمة طبقة سياسية في ​لبنان​ تسعى دائماً للاستثمار بالدم، ولكن في لبنان تطمر الحقائق فاذا كنا غير قادرين على كشف الفاعل، على الأقل لا نجعل الجريمة ذريعة لاحداث فوضى في البلد".

وشدد صقر على انه "يوجد مسار جديد وكبير يأتي الى المنطقة، وهذا الامر تبيّن من خلال التصال الذي حصل بين ​وزير الخارجية​ الاميركي ونظيره الفرنسي، اضافة الى قرارات الرئيس الاميركي الجديد ​جو بايدن​، وقد نكون مقبلين على تسوية سياسية في المنطقة تساهم في الاستقرار بلبنان والمتضرر الأكبر هو اسرائيل فمن الطبيعي ان يكون في دائرة الاتهام بقضية سليم".

وبيّن ان "الضغط الأميركي انتهى اليوم لناحية الخوف لدى رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري من العقوبات وهناك دفع أميركي- فرنسي لتشكيل الحكومة والعوائق اليوم أصبحت لدى الرئيس المكلف"، مبيناً ان "الحريري اليوم بحاجة لعذر للنزول عن الشجرة لان السقوف العالية التي وضعها جعلت التنازل صعباً وخطأه انه حصر مشكلته مع رئيس الجمهورية، والمرحلة السابقة تُختصر بان الحريري وضع المشكلة لدى رئيس الجمهورية لانه يعتقد ان فريق رئيس الجمهورية هو الاسهل للاستهداف"، مشيراً الى ان "الفريق السياسي الذي يطالب بانتخابات نيابية مبكرة ويسعى الى الاستحصال على الاكثرية النيابية يعتبر ان الساحة المسيحية هي الساحة الأكثر عرضة للتقلبات التي ينتج عنها تغيير بموازين القوى لذلك الاستثمار كبير على الساحة المسيحية".

ولفت صقر الى ان "المطلوب في المرحلة المقبلة أداء مختلف من الجميع ويجب ان يأتي أشخاص أكفاء ولديهم قدرة على اتخاذ القرار، والنظام السياسي الطائفي في لبنان هو ولاّد الأزمات ويحتاج الى تغيير وهذا التغيير يحتاج الى تغيير المنظومة كلها والاتجاه نحو الدولة المدنية العصرية، فلا خلاص من دون الدولة المدنية واي حكومة في ظل النظام الحالي لن تحلّ المشكل ولن تنهض بالبلد، والاتجاه شرقاً يجب ان يكون على برنامج الحكومة المقبلة وهذا لا يعني ان ندير ظهرنا للغرب".

وشدد على ان "المنظومة السياسية لم يعد باستطاعتها تعويم نفسها وما يبقيها عدم وجود البديل ومن هنا الناس معنيون بتشكيل أحزاب او الالتحاق باحزاب تثق بان لديها برنامج تغييري من أجل الضغط لانتاج طبقة سياسية جديدة، وغالبية السرقات في هذا البلد لن تكشف ولكن التدقيق الجنائي سيساهم بكشف المنظومة وزيادة الوعي لدى الناس، والتدقيق الجنائي قد لا يعيد الأموال ولكن قد يمنع السرقة ويجب ان يطال جميع مؤسسات الدولة، وما يحدث من انفجار المرفأ الى الآن هو تعويم للمنظومة ولا أعتقد ان ما حدث مع رياض سلامة سيصل الى اي مكان".