دعا رئيس تيار ​صرخة وطن​ ​جهاد ذبيان​ "الأجهزة القضائية والأمنية المسؤولة عن ال​تحقيق​ في اغتيال الناشط ​لقمان سليم​ إلى أن يأخذوا بعين الاعتبار كلّ التصريحات والاتهامات الصادرة عن العديد من السياسيين والحزبيين والإعلاميين الذين حدّدوا الفاعلين وأصدروا الأحكام النهائية من دون انتظار نتائج ​التحقيقات​ التي تجريها الجهات الرسمية المختصة"، مشيراً الى انه "لم يعد جائزاً بأيّ شكل الاستمرار في هذا النمط من العمل السياسي الذي خرّب البلد، وصار لا بدّ من وضع حدّ نهائي لبدعة "الاتهام السياسي"، حيث لا دليل ولا إثبات في حوزة تلك الجوقة التي تجترّ الكلام نفسه منذ أكثر من 15 عاماً، علماً انه أصبح من الثابت أمام الجميع بالحقائق والوقائع انّ الاتهامات في أحداث واغتيالات سابقة مشابهة كانت كلها زائفة وهدفها فقط تضليل التحقيقات وحرفها إلى اتجاهات سياسية تخدم مطلقيها ومشغليهم الخارجيين".

واعتبر ذبيان أنّ على "الأجهزة القضائية والأمنية المعنية ان تتحمّل مسؤولياتها في هذا المجال، وعليها ان لا تترك الأمور فالتة من عقالها، حتى نتجنّب ما ليس في الحسبان، لأنّ الـ "لو" لا تنفع في مثل هذه الحالات، خاصة أنّ بالإمكان تدارك الأمور قبل حصولها، لا سيما أنّ لقمان سليم كان يعيش في منطقة معروفة بولائها المطلق للمقاومة، وبكونها بيئة منفتحة وقادرة على استيعاب الرأي الآخر، بدليل أنّ سليم كان لسنوات طويلة يتحرك كما يشاء ويتحدث بما يشاء على كلّ المستويات السياسية والإعلامية سواء في لبنان أو في الخارج"، مؤكداً أنّ "التحقيق مع مطلقي الاتهامات جزافاً قد يؤدي إلى جلاء بعض الحقائق وربما كشف بعض الملابسات المتعلقة بالاغتيال، وإذا لم يتوصل التحقيق معهم إلى أيّ دليل ملموس، فإنه على الأقلّ يؤكد أنّ كلامهم ليس سوى كذب ونفاق، وتتمّ محاسبتهم على هذا الأساس، وبالتالي نكون قد فوّتنا عليهم فرصة تحقيق أهدافهم في استهداف ​المقاومة​ وبيئتها وفي زرع بذور الشقاق والفتنة بين اللبنانيين".