رأى "​تجمع العلماء المسلمين​" في بيان، أن "المسؤولين يصرون على التعنت والتشبث بمواقفهم لجهة ​تشكيل الحكومة​ ولم تنفع الوساطات والتدخلات في ثنيهم عن تعنتهم هذا والاستماع إلى صوت الضمير في ضرورة مواجهة الأخطار التي يعاني منها الوطن والمواطن، بل أن كل متدخل لإنهاء الخلاف وإيجاد قنوات تواصل وتذليل العقبات يتعرض هو للنقد والهجوم ما يضطره لهجوم مضاد ثم يتداعى المناصرون عبر وسائل التواصل الاجتماعي للرد والرد المضاد واستعمال كل أساليب الإتهام والتجريح والسب والشتم حتى باتت صفحات الصحف ونشرات الأخبار وتغريدات وبوستات ورسائل وسائل التواصل ساحة حرب حقيقية، نسأل الله ألا تمتد للشارع فندخل في بلاء خطير يكون مقدمة لانهيار البلد كليا، مع أن أغلب قطاعاته إما انهارت أو هي في طريق الإنهيار".

واستغرب أن "الجميع اليوم يعلق آمالا على الاتفاق الأميركي - الفرنسي بأن ينتج حلا، ثم يتحدثون عن الاستقلال والسيادة والحرية، وكأن هذا البلد والمسؤولين على وجه التحديد لم يبلغوا بعد سن الرشد السياسي وهم بحاجة دائمة للوصاية".

ودعا التجمع "رئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​ الى الاعلان فورا عن حكومته أو الاعتذار كي يتولى ​المجلس النيابي​ تكليف شخصية أخرى تتوافر فيها القدرة على تقديم مصالح لبنان على أي مصالح أخرى". كما دعاه "في حال أراد التشكيل، أن تكون تشكيلته متوازنة وتضم كفاءات ذات سمعة جيدة وكف نظيف وأن يراعي وحدة المعايير في الاختيار فلا يستطيع ساعتئذ أحد أن يعترض عليها".

واستنكر التجمع "إقدام جنود العدو الصهيوني على إطلاق عيارات نارية في الهواء لترهيب المزارعين من أهالي بلدة ميس الجبل الذين كانوا يقومون بزراعة الشتول في أراضيهم المحررة في منطقة كروم الشراقي"، داعيا "​الجيش اللبناني​ الى توفير الحماية للمزارعين أثناء قيامهم بأعمالهم في حقولهم، وقوات الأمم المتحدة لتراقب الموضوع وتمنع العدو الصهيوني من الاعتداء على المزارعين".